يتنافس نحو 30 حزباً سياسياً وتجمعان مستقلان كبيران في الانتخابات التشريعية والبلدية الأحد في موريتانيا. وتقدم هذه الاحزاب برامج متشابهة تدعو عموماً إلى مكافحة العنصرية والعبودية والقبلية والى اصلاحات ادارية وقضائية وتعزيز الديموقراطية. وعلى الصعيد الاقتصادي، تتحدث هذه الأحزاب عن الفقر المدقع وتعد الناخبين بالرخاء وتشدد على مكافحة البطالة وتوزيع أفضل للثروات وبرامج لتنشيط الاقتصاد. وتملك خمسة تشكيلات فرصاً كبيرة للفوز في الاقتراع. - تكتل القوى الديموقراطية: اصلاحي. أحد أهم حركات المعارضة في عهد نظام الرئيس معاوية ولد الطايع. يؤكد في برنامجه انه يملك حلاً"لمعادلة بلد غني وسكان فقراء"عبر"إدارة صارمة للموارد وتوزيع عادل للثروات". يقود التكتل المعارض السابق أحمد ولد داداه الذي جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية في 1992 التي فاز فيها ولد الطايع. وسُجن مرات عدة في عهد النظام السابق. - حزب التحالف الشعبي التقدمي: تحالف لحركات"الحراطين"وهم العبيد السابقون لمكافحة العبودية، والقوميين. يتمتع بشعبية كبيرة بين الطبقات المحرومة. يتعهد هذا الحزب خصوصاً باخراج الجمعية الوطنية البرلمان من دور مجرد"غرفة تسجيل"الذي منح لها في عهد النظام السابق. يقوده مسعود ولد بلخير الوزير السابق والزعيم الوحيد بين قادة الأحزاب الذي ينتمي الى"الحراطين". - اتحاد قوى التقدم: توجهاته اشتراكية. يدين"الليبرالية الوحشية"التي"تضرب الشعب"ويعد بسياسة اجتماعية يمكن أن تحمي الطبقات الضعيفة وتسمح بظهور طبقة متوسطة. زعيمه محمد ولد مولود الناشط السابق في حركة"كاديهين"الماركسية اللينينية التي اسست في السبعينات. كان يدعو في عهد النظام السابق الى الحوار ويؤكد انه يقف وراء التقدم في إحلال الديموقراطية الذي تحقق الى حد ما في عهد ولد الطايع في السنوات الماضية. - الحزب الجمهوري للديموقراطية والتجديد: الحزب الحاكم سابقاً، ويبقى من القوى السياسية المهمة في البلاد. قام بنقد ذاتي واسع خلال الحملة الانتخابية، مؤكداً انه نجح في"تجاوز كل ثغرات الماضي". إلا ان هذا الحزب ضعف بسبب انسحاب عدد كبير من اعضائه الذين شكلوا في الشهور الأخيرة لوائح مستقلة. - مجموعة الاصلاحيين الوسطيين: تجمع لمرشحين اسلاميين مستقلين لم يسمح لهم بتشكيل حزب. هؤلاء الاسلاميون المعتدلون يدخلون الساحة السياسية للمرة الأولى منذ الاستقلال ويعتبرهم مراقبون قوة ناشئة يمكن ان تحدث مفاجأة. ويعتمد خطاب المجموعة المنظمة في شكل جيد، على الدين ويبدو انها تثير اعجاب بعض طبقات الشعب.