لمّح المشرف الدولي على محادثات الوضع النهائي لكوسوفو مارتي أهتيساري بأن تقريره لن يقترح استقلال الإقليم، وذلك بعدما أكد ان الحل ينبغي ألا يؤدي الى تغيير الحدود الدولية لمنطقة البلقان. ونقل تلفزيون بلغراد عن أهتيساري أمس، في شأن نتائج لقائه مع وزراء الاتحاد الأوروبي، أن تقريره"سيوضح مواقف الطرفين الصربي والألباني ويسعى الى حل لا يلحق ضرراً بالحدود الدولية القائمة في المنطقة". وأشار الى أنه"سيقدم تقريره الى مجلس الأمن بعد الانتخابات الصربية المقرر اجراؤها في 21 كانون الثاني/ يناير المقبل بوقت مناسب". وأفاد التلفزيون بأن خلافات شديدة برزت بين دول الاتحاد الأوروبي في الموقف من استقلال كوسوفو عند لقائها مع أهتيساري، إذ أن اسبانيا واليونان ودولاً أخرى في الاتحاد الأوروبي التي توجد فيها أقليات عرقية كبيرة"عارضت بشدة استقلال كوسوفو، لأنه سيزيد من مصاعب الدول التي تطمح أقلياتها الى الاستقلال". وأوضحت الدول المعارضة لاستقلال كوسوفو، بأن"استقلال أي أقلية في أوروبا من دون رغبة دولتها، سيؤدي الى إثارة نزعات الأقليات العرقية الأخرى بالاستقلال أو الانضمام الى دولها الأم المجاورة، وقد هدد علناً زعماء صرب البوسنة بأن لهم الحق أن يحذوا حذو ألبان كوسوفو". من جهة أخرى، قضت محكمة جرائم الحرب التي مقرها العاصمة البوسنية ساراييفو، بالسجن 15 عاماً على الصربي البوسني رادوفان ستانكوفيتش 37 سنة"لارتكابه عمليات تطهير عرقية وتهجير قسري للسكان المسلمين من منطقة فوتشا شرق البوسنة أثناء الحرب 1992 - 1995. وأشارت المحكمة في قرارها، الى أن محكمة جرائم الحرب في لاهاي"كانت اعتقلت ستانكوفيتش وطلبت من المحكمة البوسنية تولي محاكمته".