اتفقت دول منطقة البلقان على تعزيز التعاون بينها في مجالات المصالح المشتركة، إضافة الى مزيد من الاندماج مع اوروبا والمجتمع الدولي. وجاء ذلك في مؤتمر القمة السنوي السادس لهذه الدول الذي عقد في بلغراد امس، وشارك فيه رؤساء "اتحاد صربيا والجبل الاسود" وألبانيا ومقدونيا وبلغاريا ورومانيا والبوسنة وكرواتيا، ورئىسا حكومتي تركيا واليونان، كما حضره بصفة مراقب كل من: رئىس مولدافيا وممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبية وحلف شمال الاطلسي، إضافة الى بادي اشداون منسق السلام البوسني وميخايل شتاينر رئىس الادارة الدولية في كوسوفو. وأقر المؤتمر وثيقة للتعاون والاستقرار البلقاني، تشمل: تخفيف الرسوم الجمركية وتسهيل حرية التنقل والتجارة والمشاركة في صيانة طرق المواصلات التي تربط المنطقة وقضايا الطاقة وتعزيز البرامج المشتركة للقضاء على تشكيلات الجريمة المنظمة والتهريب. وكانت مؤتمرات القمة البلقانية بدأت عام 1996، وسيُعقد المؤتمر المقبل في العاصمة البوسنية ساراييفو. كوسوفو وعلى هامش المؤتمر، اجتمع رئيس الحكومة الصربية زوران جيفكوفيتش مع وزير الخارجية الألباني ايلير ميتا في شأن الوضع في كوسوفو. وذكر تلفزيون بلغراد، ان ميتا وافق على اقتراحات الحكومة الصربية في شأن الاستعجال بانهاء ازمة كوسوفو "بما يضمن حقوق كل الاطراف ويجنب المنطقة حصول اي توتر". البوسنة ولمناسبة المؤتمر البلقاني السادس، افاد اشداون في تصريح صحافي انه "سيُعتقل قريباً رئىس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وقائده العسكري الجنرال راتكو ملاديتش وغيرهما من المتهمين بارتكاب جرائم في الحرب البوسنية". وأوضح انه "لا توجد معلومات كاملة عن مكان اختباء هؤلاء المتهمين، ولكن توافرت ادلة تفيد عمليات التعقيب الجارية لاعتقالهم". وأضاف المنسق الدولي للسلام البوسني: "لا يمكن ان تصبح البوسنة مستقرة ودولة ديموقراطية من دون انزال العقاب بحق الذين ارتكبوا الجرائم البشعة فيها". ودعا اشداون ان "تعمل كل دول المنطقة بحزم ضد تشكيلات الجريمة المنظمة وعصابات التهريب".