يعتبر المهندس قلب الدين حكمتيار من أكثر الشخصيات الأفغانية والإسلامية إثارة للجدل، فحينما كان طالباً في كلية الهندسة في كابول وكانت الحركة الإسلامية الأفغانية في بدايات نشأتها خطط وباشر بتنفيذ محاولات انقلابية ضد الملك السابق ظاهر شاه، متمرداً بذلك على العقلية التقليدية التي كانت سائدة في الحركة الإسلامية والتي اعتبرت نفسها في ذلك الوقت امتداداً لخط جماعة الإخوان المسلمين في مصر الذي لم يكن يسعى للمواجهة مع النظام الحاكم. الوصول إلى قلب الدين حكمتيار رئيس الوزراء الأفغاني السابق الذي استهدفته الصواريخ الأميركية قبل فترة في ولاية كونار، يعد من الأمور الصعبة لنواح أمنية متعلقة به أو متعلقة بقوات الاحتلال ومساءلاتها لكل من تعلم أنه وصل إليه."الحياة"ارسلت اسئلة الى حكمتيار، وتلقت اجوبة عليها بخط يده، هنا نصها: المهندس قلب الدين حكمتيار كيف تصفون الأوضاع الحالية في أفغانستان وما دور الحزب الإسلامي فيها؟ - المقاومة اشتدت وانتشرت كثيراً في أفغانستان، وقوات الاحتلال عجزت عن السيطرة على البلاد، وفوق هذا لم يستطع الأميركيون الوصول إلى أهدافهم المقصودة، ولا السيطرة على جماعات المجاهدين في جبهاتهم، ولذلك صارت الأوضاع متشنجة وتخلخل الوضع الأمني في البلاد. ولم تستطع أميركا إقامة دولة قوية في كابول ولا الوصول من طريق أفغانستان إلى ما وراء النهر في آسيا الوسطى لينابيع الغاز والنفط. وفي داخل أفغانستان لم تضع حداً لزراعة المخدرات، وبحسب تقارير الأممالمتحدة زاد الانتاج الافغاني من المخدرات عن ثمانين في المئة من الانتاج العالمي. وأنا أرى الأوضاع حالياً في أفغانستان قريبة ومشابهة لما كانت عليه قبل انسحاب القوات الروسية من أفغانستان، وكانت القوات الروسية مستعدة للخروج فوراً، وكان العالم يرى حكومة كابول تتساقط وتترنح يوماً بعد يوم على يد المجاهدين. أما عن دور الحزب الإسلامي في الاوضاع الحالية فأقول إن المقاومة الحالية في أفغانستان، بدأت على يد المجاهدين من الحزب الإسلامي للمرة الأولى بعد سيطرة أميركا على أفغانستان وكان الحزب الإسلامي وحده يقاتل ضد الاحتلال خلال ثمانية عشر شهراً في ميادين القتال، في وقت لم يكن أحد يتوقع استمرار الجهاد والمقاومة بسهولة ويسر ضد القوات الغازية في أفغانستان، والآن الحمد لله المقاومة تسيطر رويداً رويداً على بعض المناطق وتنتشر إلى مختلف الولايات، والرهبة من مواجهة الأميركيين في الميدان بدأت تتلاشى وتنتهي من أذهان الناس وأعداد المجاهدين في ازدياد يومياً في كل الولايات الأفغانية. حكمتيار مطلوب للأميركيين والحكومة الحالية في كابل، لكن هناك الكثير من أعضاء حزبه وصلوا إلى البرلمان الأفغاني وهناك من تسلم مناصب في الدولة. هل تعتبرون من دخلوا البرلمان منشقين عن الحزب؟ وما هو موقفكم من نيل أشخاص كانوا في الحزب ترخيصاً للعمل كحزب إسلامي في كابول وفق دستور الحكومة الحالية وقوانينها، وفي ظل الوجود الأميركي؟ - موقف الحزب الإسلامي واضح جداً ويرى الوضع حالياً في أفغانستان كما كان يراه أيام الاحتلال الروسي لأفغانستان، كان بلدنا بالأمس محتلاً من موسكو والآن هو محتل على يد حلف الناتو وأميركا واليوم الجهاد فرض عين على الأفغان كما كان فرض عين أمس على العالم الإسلامي وبالخصوص الأفغان لإزالة الاحتلال الكافر من أفغانستان. والعمل والاشتراك في حكومة كابول الحالية هو تماماً كالعمل مع الحكومة الشيوعية وفي نظامها وهذه حكومة عميلة للأجانب كما كانت تلك حكومة عميلة لموسكو. كيف تصفون واقع الأحزاب"الجهادية"الأفغانية في الوضع الراهن؟ - الأحزاب الأفغانية الموجودة في البلاد بعضها انتهى نسبياً وبعض الأحزاب الموجودة ستنتهي بسبب تحالفها مع قوات الاحتلال ضد الشعب الأفغاني، وفقدت هذه الأحزاب أي اعتبار لها في قلوب الشعب المسلم. وأقول بيقين ان مستقبل أفغانستان في يد المجاهدين وهذه المرة لن تتكرر التجارب المريرة في أفغانستان لأن الشعب منتبه جداً ويميز الخبيث من الطيب ويعرف العدو في البلاد ويميزه، وسبب آخر هو أن موسكو الآن ليست على قوتها وموقعها كما كانت تتدخل في أوضاع البلاد سابقاً، كما أن أميركا لن تبقى على قوتها العظمى ولن نتوقع خطراً لا من موسكو ولا من أميركا في البلاد ولهذا ستكون البلاد ومستقبلها بيد المجاهدين إن شاء الله. الجميع يتحدث عن تنامي قوة حركة طالبان والمقاومة الأفغانية في شكل عام. ما هو موقع الحزب الإسلامي في خريطة المقاومة الأفغانية وما هي المناطق التي ينتشر فيها نشطاء الحزب وما مدى قوته؟ - نحن نقدر كل المجاهدين من أي جماعة كانوا ونعتبرهم مخلصين في أهدافهم المقدسة ونقدر جهودهم ضد الاحتلال في البلاد ولا ننافس أحداً من المجاهدين ولا نريد ذلك لأن عندنا تجربة مرّة في السابق، ونعتبر كل المقاومين إخواناً لنا قلباً وعقيدة والحزب الإسلامي مركزهم وبيتهم وجبهتهم. والحزب الإسلامي الآن هو نفسه الذي كان بالأمس وما زال على قوته مادياً وعددياً ويمكنني أن أدعي أنه أقوى بتجربته ورؤيته من السابق ولا نعتبر أنفسنا خسرنا شيئاً، وأؤكد أنني لا أرى منطقة في البلاد إلا وفيها نشاط متنام للحزب الإسلامي وهذا سيظهر للناس عندما يوسع الحزب من ساحة المعركة وينزل في ميدان القتال بكل الأشكال وأقول إن المقاومة أصلاً بدأت على يد الحزب الإسلامي وهو الذي أعلن الجهاد ضد الاحتلال الأميركي للمرة الأولى في البلاد ولم تكن قوة إخواننا في طالبان إلى هذا الحد ليعلنوا الجهاد ضد الاحتلال الأميركي ولم يكونوا منتشرين في البلاد ولم يتوقع أحد وحدتهم وتجمعهم على ساحة ميدانية وكانوا بحاجة إلى وقت كاف يجمعون فيه صفوفهم من جديد. ونحن في الحزب الإسلامي مضينا لسنة ونصف السنة وحدنا في ميدان القتال وأنتم تعرفون أن بعد سقوط حكومة طالبان حاولت القوات الأميركية التخلص مني بقصف جوي على مواقع اعتقدوا انني موجود فيها، وسقطت الصواريخ على بعد ثمانين متراً من مكان وجودي. هل هناك تنسيق في العمليات بين الحزب الإسلامي وپ"القاعدة"وطالبان؟ وما هي نقاط الالتقاء ونقاط الخلاف التي ما زالت بين الحزب وطالبان؟ - نحن دائماً نسعى لتوحيد صفوف المجاهدين، وأصدرنا تعليمات واضحة للمجاهدين في الحزب الإسلامي بضرورة مساعدة كل من يعمل ضد الاحتلال في مناطقهم، ونحن نحترم ونقدر الجهود التي يبذلها الجميع في هذا الاتجاه، وأقر لكم وأنا على رأس تنظيم الحزب الإسلامي هنا أنه للأسف الشديد لا يوجد تنسيق شامل وكامل في كل الميادين والجبهات كقيادات مع"القاعدة"وطالبان وإن كان هذا الأمر على مستوى الأفراد في مختلف المناطق موجود ونحن ندعمه ونتمنى انتشاره وتوسعه. هل جرت اتصالات بينكم وبين الملا محمد عمر للعمل معاً وهل تقبلون إمارته وقيادته؟ - أجرينا مفاوضات مع طالبان في مختلف المواضيع، لكن للأسف الشديد إلى الآن لم نتوصل إلى توافق رسمي. الأخوة في طالبان يعملون وحدهم وباستقلالية ونحن نعمل وحدنا وباستقلالية أيضاً. وأنتم تعلمون الظروف التي تعيشها البلاد حالياً وهي التي حالت دون لقاء يجمعني مع الملا محمد عمر أو كبار قادة طالبان. وشخصياً لا أرى سبباً في الوقت الحاضر يوجب انضمام جماعة إلى أخرى في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد لكننا نؤيد قيام جبهة واسعة ضد الاحتلال ومستعدون لتجميع شخصيات صالحة لتشكيل شورى كبرى مكونة من مختلف الشخصيات وهذه الشورى تشكل لجنة لقيادة المقاومة ولجنة سياسية ولجنة عسكرية وتختار زعيماً لها وتضع دستوراً لمستقبل أفغانستان. كيف تقوّمون دور دول الجوار الأفغاني مثل باكستانوإيرانوالهند ودول وسط آسيا وكذلك الصين وروسيا مما يجري حالياً في أفغانستان؟ - بالنسبة الى باكستانوالهند أقول إنهما تؤيدان أميركا في أفغانستان لأغراض وأهداف خاصة بهما وفوق هذا أميركا باتت تدعم الهند علناً ضد باكستان لأن للهند خلافات مع باكستان وفتحت قنصليات على حدود باكستان والاوضاع الحالية في أفغانستان من الناحية الاستراتيجية هي في مصلحة الهند بالكامل ضد عدوها الدائم باكستان. أما إيران فإنها ومن أول حملة عسكرية أميركية دعمت أميركا في شكل واسع وأقنعت تحالف الشمال والجماعات الشيعية بالتعاون مع أميركا ضد طالبان وانضم تحالف الشمال والشيعة للقوات الأميركية الغازية حتى وصلوا إلى كابول تحت إمرة القوات الأميركية... وهكذا كان الدور الإيراني في العراق ضد صدام حسين وحكومته. وقد أشاد السفير الأميركي في اجتماع بون بالجهود الإيرانية في تشكيل حكومة موقتة في كابول، وفي الوقت نفسه فإن رئيس الجمهورية الإيرانية ووزير الخارجية والرئيس الأسبق رفسنجاني وغيرهم قالوا انه لولا الدعم الإيراني لما أمكن الأميركيين بسط سيطرتهم على كابول في أسرع وقت والأمر نفسه تكرر في بغداد. السياسة الإيرانية والروسية تختلف حول أفغانستان في مجالات كثيرة إلا في ضرورة إسقاط حكومة طالبان وكانت سياسة الدولتين متفقة مع الأميركيين حول إسقاط الحركة. ما هو المخرج من الأزمة الراهنة في أفغانستان؟ - من وجهة نظر المجاهدين، فإن هناك نهاية ممكنة للأزمة الحالية في أفغانستان وقد تكون على الشكل الآتي: 1- خروج القوات الأجنبية وقوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة من الأراضي الأفغانية. 2- تشكيل حكومة موقتة متفق عليها من جميع الفئات الأفغانية على ألا تشترك فيها العناصر التي شاركت في مؤتمر بون وشكلت حكومة عميلة للأميركيين. 3- وقف جميع القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية والجرائد الممولة من الجهات الغربية والأجنبية في أفغانستان. 4- إغلاق سفارات الدول التي شاركت في مؤتمر بون أو تلك التي أيدت الغزو العسكري الأميركي حتى قيام حكومة جديدة تمثل الشعب الأفغاني وتقرر مصير العلاقة مع هذه الدول، وهذا الإجراء هدفه منع التدخل الخارجي من هذه الدول في الشؤون الأفغانية وإعطاء فرصة للشعب الأفغاني لاختيار رئيس وحكومة تمثلانه من دون تدخل خارجي. 5- عقد اجتماع للقبائل لتختار كل قبيلة مندوباً لها وتكوين شورى موقتة لوضع قانون أساسي ودستور للبلاد وجيش واتخاذ قرارات لحل المشاكل الداخلية وما يخص العلاقة مع دول الجوار. لكننا لا نرى أميركا وقوات التحالف مستعدة لمثل هذا الحل وكذلك فإن الدول المجاورة لا تريد حل قضية أفغانستان بهذا الشكل، والشعب الأفغاني لا يرى حلاً لقضيته من دون هذه النقاط، لذا فإن المقاومة ستستمر حتى إخراج قوات الاحتلال وتحرير أفغانستان. بعضهم يمكن أن يتساءل: لكن ماذا فعلتم بأفغانستان بعد تحررها من موسكو والاحتلال السوفياتي حتى يتم التفاوض مع المجاهدين حالياً وتسليمهم السلطة؟ وأرد على ذلك بالقول: إن أعداء الإسلام والمسلمين لا يريدون أفغانستان دولة إسلامية، يكون فيها تنفيذ القوانين الإسلامية وتطبيق الشريعة بل إن المنافقين في الداخل ودول الجوار اتفقوا مع القوى العالمية على التآمر على أفغانستان والمجاهدين وأشعلوا نيراناً بين صفوف المجاهدين، فمن دول الجوار من دعم الشيعة ومنها من دعم تحالف الشمال مالياً ومادياً وتسليحياً حتى أجبروا الشعب الأفغاني على التشرد وأوقعوا فيه الفتن. قوات الناتو بدأت الانتشار في مناطق كثيرة من أفغانستان وبدأت تخوض عمليات قتالية ضد المقاومة في الجنوب والشرق، كيف تغير الموقف منكم وما هو موقفكم من توسع نشاط قوات الناتو ومهماتها في أفغانستان؟ - بعد فشل القوات الأميركية في قمع الشعب الأفغاني وتحقيق ما وعد بوش به شعبه والعالم من القضاء على ما سماه بالإرهاب، عمد الأميركيون إلى إقحام قوات الناتو في الحرب والمعارك في جنوبأفغانستان وغيرها. وهذا خطأ كبير سقطت فيه دول أوروبا. ونحن نأسف لأن دول أوروبا ما زالت رهينة القرار الأميركي على رغم تحرير الشعب الأفغاني لها بتضحياته من خطر الاتحاد السوفياتي الذي كان خطره محدقاً بأوروبا. وتمكنا بفضل الله من قصم ظهره عبر جهادنا. الاتحاد السوفياتي قبر ودفن في أفغانستان غير أن الدول الأوروبية لم تأخذ العبرة من ذلك ولم تتحرر من الهيمنة الأميركية عليها حتى الآن. رسالتنا لدول أوروبا ألا تضحوا بأبنائكم ولا تقتلوا أولادكم لأجل أميركا، أنتم الذين قلتم إنها حرب صليبية، ونحن نطالبكم بإخراج قواتكم من أفغانستان. أنتم غصبتم حقوق المسلمين والعالم الإسلامي ولن يتحمل المسلمون إساءاتكم. في مقابلة سابقة معكم قلتم: نحن مستعدون أن نخوض معركة إخواننا العرب أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وإخوانهم تحت رايتهم... هل هذا يعتبر انضماماً رسمياً منكم الىپ"القاعدة"؟ وهل لكم أن توضحوا لنا الصورة والرسالة التي تريدونها من خلال هذا الكلام؟ - في لقاء سابق قدمت ما أردت قوله لكن لم ينشر كلامي كما أريده، أنا أقول للعرب والعجم من الأنصار والمهاجرين وخصوصاً اخواننا العرب المجاهدين جزاهم الله عنا وعن المسلمين جميعاً خصوصاً الشيخ أسامة بن لادن والدكتور أيمن الظواهري. وأنا بهذا الكلام أتحدث عن إحساس شعبنا وشعوره وما من أحد من الشباب الأفغان إلا ويتمنى أن يفرغ من الجهاد في أرض الأفغان حتى يشارك مع إخوانه في الجهاد في فلسطينوالعراق في صفوف المقاومة ضد الاحتلال، والله إن صدورنا تغلي للأوضاع في العراقوفلسطين حتى نؤدي الحق والواجب الذي علينا. بعد خمس سنوات من الوجود الأميركي والدولي في أفغانستان، هل لكم أن تقارنوا بين الاحتلال السوفياتي وهذا الوجود؟ - هناك فوارق أساسية من وجهة نظرنا: في الجهاد الأفغاني السابق كانت الدول المجاورة لأفغانستان ودول العالم بغالبيتها تدعم الجهاد أما الآن فالعكس. ودول الجوار وغيرها تدعم أميركا وتدعم عدوانها وتساعد المحتلين لهذا البلد الفقير ونحن لا نريد منهم خيراً، لكن على الأقل عليهم أن يكفوا شرورهم عنا. هذه الدول تعتقل المجاهدين يومياً وتسلمهم لأميركا وتتهمهم بالإرهاب والتخريب ثم تبيعهم لأميركا مقابل حفنة من الدولارات، وهذا باعتراف السلطات الباكستانية التي اعلنت أنها اعتقلت حوالى 700 من أفراد"القاعدة"وپ"طالبان"وسلمتهم لأميركا والسلطات الإيرانية تقول إنها اعتقلت حوالى 7500 إرهابي وسلمتهم لدولهم. في ذلك الوقت كان عدد الجنود السوفيات وحلف وارسو مئة وعشرين ألف جندي في أفغانستان ولم يتمكنوا من إخضاع الشعب الأفغاني للاحتلال، والآن عدد قوات الناتو والقوات الأميركية أربعون ألفاً ولن تتمكن مطلقاً من السيطرة على الشعب الأفغاني ولو زادت. في بداية الاحتلال الروسي لأفغانستان كانت أكثر المناطق تحت سيطرة المجاهدين، وأكثر المديريات والولايات انتزعت من يد الاحتلال وكان المجاهدون يستعدون للهجوم على كابول، ومراكز المجاهدين في البلاد كانت قوية ومحصنة وكان جيش الاحتلال من أول يوم يحاول منع المجاهدين من بسط سيطرتهم على الولايات بشن غارات برية وجوية على مراكزهم لكنهم مع ذلك لم يفلحوا في وقف زحف المجاهدين، وخسروا مالياً ونفسياً وعسكرياً ولهذا كان عدد القتلى في صفوف العدو أكثر.