رفضت جماعة رئيس الوزراء الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار المتحالفة مع حركة"طالبان"عرض كابول بالمصالحة، وأكدت رفضها للسلام في ظل بقاء القوات الاجنبية في البلاد. ورأت الجماعة في بيان وزع على وسائل الاعلام في مدينة بيشاور شمال غربي باكستان ان عرض المصالحة الذي قدمه الرئيس الافغاني حميد كارزاي وكرره الشهر الماضي"محاولة أميركية لخداع الشعب". وأورد البيان:"يجب أن يدرك الاميركيون أنهم لن ينجحوا في خداع الشعب الافغاني عبر جواسيسهم الديموقراطيين أو رجال الدين الملتحين ذوي العمامات البيض الذين يخدمونهم"، في اشارة الى كارزاي ومؤيديه من رجال الدين. وهرب حكمتيار أحد أكبر زعماء المجاهدين الافغان الذين حاربوا الاحتلال السوفياتي خلال الثمانينات من القرن العشرين، الى ايران بعد استيلاء"طالبان"على السلطة في كابول في أيلول سبتمبر 1996، لكنه طرد منها عام 2002. ثم وحّد جبهته مع"طالبان"التي ترفض عرض المصالحة أيضاً، ويعتقد أنه يختبئ حالياً في مكان على الحدود بين أفغانستانوباكستان.