توجه الناخبون في أوسيتيا الجنوبية البالغ عددهم 55 ألفاً الى صناديق الاقتراع أمس، في استفتاء على استقلال هذه المنطقة الانفصالية في جورجيا والمدعومة من موسكو. ودان الغرب الاستفتاء ووصفه بأنه"غير قانوني". وصوت المقترعون أيضاً لاختيار"رئيس"، ويرجح ان يجددوا البيعة للرئيس الحالي إدوارد كوكويتي. وكانت هذه المنطقة التي تطمح الى إلحاقها بالاتحاد الروسي، أعلنت انفصالها عن جورجيا اثر حرب قصيرة بين عامي 1991 و1992، أسفرت عن سقوط مئات القتلى وإجبار عشرات الآلاف على الفرار من ديارهم. وأعلنت تبيليسي أنها لن تعترف بنتائج الاستفتاء، معتبرة انه"استفزاز". كما دان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي الاستفتاء الذي"قد يؤدي الى تصعيد العنف في المنطقة". وتشكل هذه المنطقة القوقازية شمال جورجيا على الحدود مع روسيا والتي يسكنها أوسيتيون وجورجيون، مصدر نزاعات بين موسكو وتبيليسي منذ فترة طويلة. ويحمل معظم مواطني أوسيتيا الجنوبية جوازات سفر روسية، ويستخدمون الروبل الروسي. وأعلن الرئيس الجورجي الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي الذي تولى السلطة عام 2003، ان إعادة منطقتي ابخازيا وأوسيتيا الجنوبية الى جورجيا على رأس أولوياته. واعتبرت روسيا انه إذا كان الغرب يؤيد استقلال كوسوفو عن صربيا، فيجب ألا يسخر من اتجاهات الاستقلال في مناطق من الاتحاد السوفياتي السابق.