بدأت باكستان أمس، تحقيقاً في تورط تنظيم"القاعدة"بالهجوم الانتحاري الذي استهدف قاعدة للجيش في منطقة درجاي القبلية وأسفر عن مقتل 42 جندياً، في ظل تأكيد مسؤولين أمنيين ارتباط الهجوم بالغارة الجوية على المدرسة الدينية في إقليم باجور المجاور قبل أسبوعين، والتي أدت الى سقوط 80 قتيلاً أكدت إسلام آباد انهم مقاتلون من"القاعدة". وفيما دفن الجيش الباكستاني قتلاه، شهدت المناطق المحاذية للحدود مع أفغانستان توتراً شديداً في حين توقعت مصادر قبلية شن الجيش عمليات انتقامية لاغتيال قادة موالين ل"القاعدة"وحركة"طالبان"الأفغانية، في مقدمهم صوفي محمد، زعيم"حركة تطبيق الشريعة"الإسلامية الذي تعتقد مصادر أمنية بأن جماعته وراء الهجوم. تزامن ذلك مع اتهام الرئيس الباكستاني برويز مشرف الأحزاب الدينية ب"النفاق"، بعدما دعت الى عدم تصديق رواية السلطات في شأن تدرب"إرهابيين"في المدرسة الدينية، وتنفيذ طائرات باكستانية وليس أميركية الغارة. وقال مشرف إن"قادة الاحزاب الدينية يطالبون الشعب بالثأر والجهاد انتقاماً للقتلى في باجور، بينما ينعم أبناؤهم بالراحة والرفاهية". في أفغانستان، أعلنت وزارة الدفاع ومسؤولون في القوات الدولية للمساعدة في إرساء الأمن ايساف والتابعة لحلف الأطلسي ان قوات الحلف قتلت حوالى 22"طالبانياً"في غارة جوية استهدفت منطقة رزاي في ولاية قندهار جنوب. لكن"طالبان"اعترفت بسقوط اثنين من عناصرها، مشيرة الى ان الغارة تلت مكمناً نصبه مقاتلوها لقافلة، ودمرت فيه آلية عسكرية. وفي خوست شرق، أعلن التحالف الدولي اعتقال ثلاثة للاشتباه في انتمائهم الى"طالبان". في غضون ذلك، صرح ريتشارد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون وسط آسيا وجنوبها، بأن مسلحي"طالبان"تصدوا للقوات الحكومية الأفغانية والأجنبية بفاعلية "أثارت الدهشة"هذه السنة، مستفيدين من أموال المخدرات والقدرة على إيجاد ملجأ في باكستان. ولمّحت مصادر أفغانية وأخرى في حلف الأطلسي الى إمكان انسحاب قوات"ايساف"من قندهار، بعدما اخلت الوحدات البريطانية مواقعها في مديرية موسى قلعة ضمن ولاية هلمند. في طاجيكستان، اعتقلت وزارة الداخلية خمسة أشخاص للاشتباه في انتمائهم الى"الحركة الإسلامية في اوزبكستان"المحظورة، وصادرت مواد تستخدم في صنع عبوات ناسفة. وفي الهند، وضعت ستة مطارات في حال تأهب قصوى في أعقاب العثور على رسالة لتنظيم"القاعدة"أُلقيت في حاوية قمامة في مطار ثيراتشيرابالي بولاية تاميل نادو جنوب، وتضمنت تهديداً بمهاجمة عشرين مطاراً دولياً وفي الداخل.