جدد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية امس رفض حركة"حماس"الاعتراف باسرائيل، معرباً عن استعداده لقبول هدنة مع الدولة العبرية في مقابل اعلان دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 1967. وكرر هنية رفض الاعتراف باسرائيل ثلاث مرات أمام الآلاف من مناصري"حماس"خلال مهرجان دعم لحكومة"حماس"اقيم داخل أكبر استاد رياضي في غزة، كما ايد انشاء دولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 تكون القدس عاصمة لها، وذلك في مقابل هدنة مع اسرائيل، من دون الاعتراف بها. ورفض هنية املاءات اللجنة الرباعية الدولية الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة التي تشترط على الحكومة الفلسطينية الاعتراف باسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها والتخلي عن العنف، واكد ان الحكومة الفلسطينية لن تعترف ابدا بشرعية الاحتلال. وهاجم هنية الادارة الاميركية بشدة، محملا اياها مسؤولية"الحصار"المالي والاقتصادي المفروض على حكومته، وندد بما اسماه"محاولات تركيع الشعب الفلسطيني". واكد ان"الحكومة الحالية جاءت بارادة الشعب وتتمتع بشرعيات متعددة، الشرعية الشعبية من خلال الانتخابات والشرعية الجهادية"، لافتاً الى ان الحكومة"ولدت من رحم المقاومة". وخاطب"من يحاولون اسقاط الحكومة"قائلا:"لا تتعبوا انفسكم كثيرا". واضاف:"لو ان اي حكومة تعرضت لما تتعرض له الحكومة الفلسطينية من حصار واغتيالات وتضييق لسقطت من الشهر الاول او الثاني". واتهم افراد الامن المناوئين للحكومة بنوع من انواع"التمرد"بسبب مشاركتهم في احتجاجات في الشوارع بسبب عدم دفع الرواتب. كما وجه هنية تحية الى فلسطينيي الشتات ومخيمات اللجوء، وقال:"انهم سيعودون يوما الى فلسطين". وخلال المهرجان، اصيب هنية باعياء تسبب في توقفه عن القاء كلمته لمدة ربع ساعة تقريبا، وبدت عليه اشارات الوهن واستعان بحراسه الذين ابعدوه عن المنصة. وبعد ان ارتاح لبعض الوقت، عاد واستأنف كلمته وسط حشود من مناصري"حماس"الذين صفقوا له طويلا. ولوح الكثيرون بأعلام"حماس"الخضراء، ورددوا هتافات مؤيدة لرفض الحركة الاعتراف باسرائيل. ووسط التصفيق، اشاد ناطق برئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"خالد مشعل المقيم في دمشق.