تشهد الجولة الثالثة من تصفيات كأس الامم الاوروبية 2008، التي ستقام في النمسا وسويسرا معاً، عودة ثلاثة من ابرز المهاجمين وأكثرهم مشاكسة في القارة العجوز لمنتخبات بلادهم. واتجهت الانظار الى استدعاء نيكولا انيلكا الى منتخب فرنسا بعد معاناته المستمرة مع المدربين، في الوقت الذي انتهت فيه فترة ايقاف مهاجم انكلترا المرعب واين روني، وسيحمل مهاجم ويلز كريغ بيلامي شارة القيادة في ظل غياب القائد الاصلي راين غيغز. فرنسا المتألقة وإيطاليا المتعثرة تحل فرنسا وصيفة بطل العالم ضيفة على اسكتلندا في لقائهما الاول منذ عام 2002، عندما سحقت الاولى ضيفتها 5- صفر في باريس، وحينها كان الضيوف بقيادة المدرب الالماني بيرتي فوغتس. وحققت فرنسا انطلاقة جيدة بفوزها على ايطاليا بطلة العالم، وهي تتصدر المجموعة الثانية مع اسكتلندا من فوزين في مباراتين. واستدعى المدرب ريمون دومينيك مهاجم بولتون الانكليزي نيكولا انيلكا بعد طول غياب، بعد غياب سيدني غوفو ولويس ساها المصابين، ما أثار حفيظة لودوفيك جيولي المتألق مع برشلونة الاسباني، كذلك سمى دومينيك على سبيل الاحتياط المدافع سيباستيان سكيلاتشي ليعوض اصابة وليام غالاس، في حين تعرض قائد المنتخب باتريك فييرا لاصطدام قوي مع زميله ليليان تورام ربما سيبعده عن المباراة. يذكر ان اللقاء الوحيد الذي خسرته فرنسا بقيادة دومينيك كان امام سلوفاكيا 1-2 في آذار مارس الماضي، اي عندما شارك انيلكا لاخر مرة مع"الازرق". وفي المجموعة ذاتها تخوض ايطاليا مواجهة صعبة امام اوكرانيا بعد ان اكتفت بنقطة واحدة من مباراتين وضعتها في المركز قبل الاخير في الترتيب، وسيرتاح مدافعوها المعروفون بصلابتهم من تحركات هداف ميلان السابق اندرية شفتشينكو لاصابته بنزلة برد. وتقام المبارة في العاصمة روما على استاد اولمبيكو الذي نال شرف استضافة المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا عام 2009. وتعاني ايطاليا بعدما تعادلت مع ليتوانيا وخسرت امام فرنسا، لكن بعض المراقبين يرى ان"الازوري"لم يكن مكتمل الصفوف، اضافة إلى استمرار نشوة الانتصار المونديالي، وسيعتمد المدرب الجديد روبرتو دونادوني على 18 لاعباً من التشكيلة التي احرزت لقب"المونديال". وفي المجموعة ذاتها تستقبل جزر فارو ليتوانيا. وسيتأثر منتخب ويلز لغياب قائده الاسطوري راين غيغز عندما يستقبل سلوفاكيا ثالثة المجموعة الرابعة التي تتصدرها المانيا وتشيخيا، لكن المدرب جون توشاك لم يتردد في تسليم شارة القيادة الى المهاجم المشاكس كريغ بيلامي 27 عاماً ما أثار حفيظة بعض النقاد لتاريخ بيلامي المليء بحالات الطرد والعراك مع اللاعبين والمدربين. وفي المجموعة ذاتها تستقبل تشيخيا سان مارينو، وتحل ايرلندا ضيفة على قبرص. هل تفتح مقدونيا شهية روني؟ يعود المهاجم واين روني الى تشكيلة انكلترا التي تواجه مقدونيا في المجموعة الخامسة في مانشستر، بعد ايقافه مباراتين اثر طرده امام البرتغال في ربع نهائي"المونديال"، لكن روني يعاني من شح في التسجيل، فهو لم يهز الشباك في مباراة رسمية منذ كأس الامم الاوروبية عام 2004 عندما فازت انكلترا على كرواتيا 4-2 في لشبونة، وربما تفتح مقدونيا شهيته مجدداً، فهو اصبح اصغر لاعب يسجل لانكلترا بعمر السابعة عشرة عندما هز شباكها في تصفيات بطولة 2004. ولم يخسر الانكليز حتى الان بقيادة مدربهم الجديد ستيف ماكلارين، ويتصدرون المجموعة الخامسة ولهم 6 نقاط كاملة، وهم لم ينسوا تعادلهم المرير 2-2 مع مقدونيا في سكوبي في تصفيات بطولة 2004. ويعول حارس المرمى بول روبنسون، الذي سيخوض مباراته الدولية الپ30، وعلى صلابة خط دفاعه الذي أسهم في نظافة شباكه في 8 من مبارياته التسع الاخيرة، باستثناء ركلات البرتغال الترجيحية التي خرجوا على اثرها من"المونديال". وفي المجموعة ذاتها، تستقبل كرواتيا اندورا وتحل اسرائيل ضيفة على روسيا. رحلة صعبة لإسبانيا اعتادت اسبانيا على ان تجتاز التصفيات الاوروبية بسهولة قبل ان تقع في فخ البطولات الكبيرة، لكن هذه المرة ستكون بحاجة للفوز على مضيفتها السويد متصدرة المجموعة السابعة، بعد ان تعرضت لخسارة غير متوقعة امام ايرلندا الشمالية 2-3. وأدت نتائج اسبانيا المتواضعة الى تقديم المدرب المخضرم لويس اراغونيس 68 عاماً استقالته، خصوصاً بعد ان طالب 80 في المئة من الاسبان برحيله في استفتاء أجرته صحيفة لاماركا الشعبية، لكن الاتحاد الاسباني رفضها ومدد عقده لسنتين اضافيتين. وعلى رغم هذه الضغوط استبعد اراغونيس مهاجم ريال مدريد راؤول غونزليس، ولم يستعن به بعد اصابة زميله في ريال مدريد خوسيه انطونيو رييس، اذ فضل استدعاء الشاب انطونيو بويرتا من منتخب الشباب، لكن يتوقع ان يعتمد على المتألقين في الدوري المحلي مهاجمي اتلتيكو مدريد وفالنسيا على التوالي فرناندو توريس ودافيد فيا. من جهتها، تعرضت السويد لضربة قاسية باصابة قائد دفاعها اولوف ميلبرغ في ركبته لاصطدامه بلاعب الوسط كيم كالشتروم خلال التدريبات، ويحوم الشك حول مشاركة المهاجم ماركوس الباك ولاعب الوسط توبياس ليندروث، الذي ينتظر مولوداًَ جديداً، وسيحل الحارس رامي شعبان بدلاً من اندرياس ايزاكسون المصاب في ركبته. وفي ظل غياب المهاجم زلاتان ابراهيموفيتش يتوقع ان يعتمد المدرب لارس لاغيرباك على مهاجم اياكس الهولندي الشاب ماركوس روزنبورغ ومهاجم تولوز الفرنسي يوهان الماندر. وتستقبل الدنمارك ايرلندا الشمالية، وتحل ايسلندا ضيفة على لاتفيا في المجموعة ذاتها. هولندا مرتاحة على عكس مدربها تخوض هولندا متصدرة المجموعة السابعة لقاء قوياً على أرض بلغاريا في العاصمة صوفيا، في ظل الهجمة المركزة على مدربها ماركو فان باستن، اثر استبعاده المهاجم رود فان نيستلروي ولاعب الوسط مارك فان بومل ورفض الاخير العودة الى التشكيلة بحال بقاء فان باستن على رأس الجهاز الفني. وفي المجموعة ذاتها تستقبل رومانيا الثالثة روسيا البيضاء، وتحل لوكسمبورغ ضيفة على سلوفينيا الاخيرة. وفي المجموعة الاولى، يبرز لقاء صربيا وبلجيكا، وهما يملكان 4 نقاط من مباراتين، وتلعب فنلندا المتصدرة مع ارمينيا الاخيرة، وتحل بولندا قبل الاخيرة ضيفة على كازاخستان، في حين تخوض البرتغال لقاءها الثاني عندما تستقبل اذربيجان. وفي المجموعة الثالثة، تستقبل اليونان حاملة اللقب النروج متصدرة المجموعة، وتحل تركيا القوية ضيفة على هنغاريا، وتستقبل مولدوفا البوسنة والهرسك.