أجرى وزير الخارجية الأردني عبدالاله الخطيب أمس اتصالاً هاتفياً بالأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى تناول الاقتراع التجريبي، في مجلس الامن، لاختيار خلف للأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان، وعدم اقتراع المندوب القطري للمرشح الأردني الأمير زيد بن رعد. وطالب الخطيب الجامعة العربية باتخاذ موقف من خرق قطر قرارات الاجماع العربي على تأييد المرشح العربي. وقال الخطيب إنه وضع القضية أمام موسى كون الأمر يتعلق بمخالفة قرار اتخذه المجلس الوزاري العربي، وأشار الى أن الاستياء الأردني من قطر ناتج عن موقفها من المرشح الأردني خلال عمليات الاقتراع التجريبية التي جرت لهذه الغاية في مجلس الامن. وقال الخطيب"إن قطر حصلت على المقعد غير الدائم في مجلس الأمن وفقاً لنظام التناوب العربي المتبع، وبالتالي كان يفترض بها أن تترجم قرار الإجماع العربي في شأن ترشيح الأمير زيد، والذي أصدره مجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية في السادس من حزيران يونيو الماضي، والذي أيد المرشح الاردني للمنصب ودعا المجموعات العربية في نيويورك وجنيف وفيينا الى التحرك الفوري لحشد تأييد المجموعات الجغرافية والسياسية والدول الأعضاء في مجلس الأمن للمرشح العربي وتوفير أقصى الدعم له". وأضاف الوزير الاردني انه"كان في إمكان مندوب قطر في مجلس الأمن، خلال الاقتراع التجريبي الذي جرى مرتين متتاليتين، أن يقترع لمصلحة خمسة مرشحين، إلا أنه بالإضافة إلى عدم التزامه الإجماع بتأييد المرشح العربي، أبدى تصميماً على معارضة الترشيح الأردني، ولم يكن ذلك بالخيار الوحيد المتاح له، اذ قامت دول عدة في مجلس الأمن بالاقتراع لمصلحة أكثر من مرشح، وكان متاحاً أمام المندوب القطري التصويت لمصلحة الأمير والتصويت لمصلحة مرشح تايلند الذي كانت قطر اعلنت التزامها التصويت له قبل وجود مرشح عربي". وشنت الصحف الأردنية امس هجوماً لاذعاً على الحكومة القطرية وقناة"الجزيرة"الفضائية، فيما دان مقرر لجنة الحريات العامة في مجلس النواب النائب جمال الضمور التصرف القطري و"الاساءة المستمرة للأردن من قناة الجزيرة"، مطالباً باغلاق مكتبها في عمان. وأيده في ذلك العديد من النواب الذين اصدروا بيانات بهذا الخصوص. وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني صرح للقناة القطرية مساء اول من امس انه"كان هناك قرار عربي صدر قبل ستة أشهر بتأييد المرشح التايلندي، لكن عندما ترشح الأمير زيد قال الاخوان العرب، وانتم تعرفون مجاملات العرب، انهم سيؤيدونه، لكننا ابلغنا الاردنيين امام كل العرب بأننا لا نستطيع دعم مرشحهم لأننا نحترم تعهداتنا التي قطعناها للتايلنديين ومن بعدهم الكوريين". ورأى الوزير القطري ان استدعاء الأردن سفيره لدى قطر"أمر يخص الأخوان في الأردن ونحن نحترم قرارهم"، لكنه استغرب موقف عمّان التي"تحمّل قطر بالذات المسؤولية عن عدم نجاح مرشحها، لأن هناك 14 عضواً آخرين في مجلس الأمن وبالذات الأعضاء الخمسة الدائمي العضوية الذين رشحوا الكوري". وأضاف ان بلاده"منتخبة الى عضوية مجلس الأمن من الجمعية العامة للأمم المتحدة وتمثل دولاً أخرى في المنطقة".