كرر وزير المال الفرنسي جان فرانسوا كوبيه دعم بلاده لبنان"في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة بعد حرب هذا الصيف"، واكد من بيروت"تضامن فرنسا والتزامها إلى جانب السلطات اللبنانية". وأعلن عن ان مؤتمر باريس -3 سيعقد في نهاية كانون الثاني يناير المقبل وليس في منتصفه. وكان الوزير كوبيه التقى امس، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور وزير المال جهاد أزعور، وتم التحضيرات لعقد مؤتمر باريس - 3. وعقد كوبيه وأزعور مؤتمراً صحافياً مشتركاً استهله الوزير الفرنسي بالاشارة الى"إنها لحظة مهمة بالنسبة لي أن أكون إلى جانب الرئيس السنيورة والوزير أزعور". مجدداً"الدعم الفرنسي القوي لتطبيق كامل للقرار 1701، وتقديم كل مساهمة الى سلام واستقرار لبنان حتى تستطيع الدولة أن تمارس كامل سيادتها على كامل أراضيها"، مشيراً الى ان"التزامنا في إطار قوات"يونيفيل"برهان على هذه الإرادة. كذلك بحثنا في الطريقة المثلى تحضيراً للمؤتمر الدولي الذي سيعقد في باريس في نهاية شهر كانون الثاني ونأمل أن يكلل بالنجاح الكبير. فهو لن يوسع فقط التحرك الدولي الذي شهدناه في استوكهولم، وإنما أيضا إيجاد الظروف لإعادة تفعيل الاقتصاد اللبناني بدعم المجتمع الدولي. إنها صورة تكتمل كل يوم أكثر فأكثر، ومن أجل انجاح هذا المؤتمر لا بد من تجييش الجهود. فإن الرئيس الفرنسي كما تعلمون بدأ مع الحكومة الفرنسية بتحريك الشركاء في مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي والعالم العربي والمؤسسات المالية الدولية. هذا العمل ينظم بتنسيق واسع مع السلطات اللبنانية، ولهذا تطرقنا الى هذه الأمور مطولاً هذا الصباح". واشار الى ان المؤتمر"لا بد أن يدعم برنامجاً اقتصادياً طموحاً يحدده اللبنانيون أنفسهم ويكون مقبولا من أكبر عدد منهم، ومعلوم أن هناك بحثا حول المسؤولية المشتركة في هذا الموضوع والكل له مصلحة في أن يكون هذا البرنامج طموحاً بما فيه الكفاية من أجل تشكيل مرحلة أساسية في إعادة بناء لبنان، وأن يكون حافزاً الى مزيد من المصداقية للبنان تجاه المجتمع الدولي". وأوضح ان"في مؤتمر كانون الثاني سيكون هناك ثلاثة محاور: محور سياسي الذي سيؤكد علنا دعم المجتمع الدولي لإعادة الإعمار والاستقرار في لبنان والجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية في هذا الإطار. والمحور الثاني سيكون مخصصاً لمتابعة التعهدات التي أقرت في استوكهولم. وأما المحور الثالث فهو اقتصادي ومالي. واعتبر أزعور"عملية الاصلاح والتطوير مدخلا أساساً ليس فقط لنجاح المؤتمر بل من اجل تحسن الحياة الاقتصادية في لبنان، وان نجاح المؤتمر لا يكون فقط بالدعم المالي بل بتحويل هذا التاريخ إلى نقطة تحول في الاقتصاد اللبناني، وأي دعم دولي لا يقابله عملية تغيير أساسية في الاقتصاد اللبناني يصبح هزيلاً". ولفت الى"ان الدعم الذي يحصل عليه لبنان ثمين جداً ويمكن أن يتلاشى مع الوقت إذا لم يعط لبنان تأكيداً على جديته واستعداده بالاستمرار في الإصلاح".