قالت الشيخة حسينة رئيسة وزراء بنجلادش «إن من الضروري ممارسة ضغط دولي أكبر على ميانمار لإعادة اللاجئين الروهينجا لديارهم». وأضافت حسينة في كلمة بلندن «على المجتمع الدولي زيادة الضغط على ميانمار حتى تستعيد أناسها وتضمن أمنهم». ويقول مسؤولون بالأممالمتحدة إن نحو 700 ألف روهينجي فروا إلى بنجلادش من ولاية راخين هروبًا من حملة قمع عسكري منذ أغسطس وسط تقارير عن ارتكاب قوات ميانمار وأعضاء لجان أهلية من البوذيين جرائم قتل واغتصاب وحرائق متعمدة وهو ما شبهته الأممالمتحدة بعملية «تطهير عرقي». ولدت الشيخة حسينة بتونجيبارا، وبعد إنهاء تعليمها في مراحله الابتدائية والمتوسطة التحقت حسينة واجد بجامعة دكا التي تخرجت منها عام 1973. اغتال ضباط بنغاليون جميع أفراد أسرة شيخة حسينة في 15 أغسطس 1975، ونجت حسينة وشقيقتها ريحانة لوجودهما آنذاك في ألمانيا. وتعرضت بعدها لعدة محاولات اغتيال، حيث نجت سنة 2004 من هجوم بقنبلة أثناء إلقاء كلمة في حشد من مؤيديها، لكنها فقدت السمع جزئيًّا، بينما قتل 23 شخصًا وأصيب أكثر من 150 آخرين. ثم ظلت فترة في المنفى بين بريطانيا والهند حتى انتخابها رئيسة حزب رابطة عوامي، الأمر الذي سهل لها العودة في مايو 1981. وفي 23 يونيو 1996 أصبحت رئيسة للوزراء بعد فوز حزبها بالانتخابات التشريعية. غير أن حزب عوامي مني بهزيمة في انتخابات 2001 بعد حصوله على 60 مقعدًا بمجلس النواب مقابل 200 مقعد لغريمه الحزب الوطني البنغالي بقيادة خالدة ضياء. وفي أبريل 2007 وجهت لحسينة تهمة الابتزاز والتحريض على القتل، بكونها العقل المدبر لقتل أربعة من مناصري حزب سياسي منافس خلال أعمال عنف نشبت في شوارع العاصمة داكا، وأصدر القضاء بطاقة إيقاف بحقها، سرعان ما تم إلغاؤها. عادت إلى بلادها في 7 مايو 2007 وسط استقبال حاشد من مناصريها، وفي 16 يوليو 2007 اعتقلت الشرطة البنغالية حسينة قبل أن يتم إطلاق سراحها في الشهر نفسه، لتسافر بعدها إلى أمريكا بغرض العلاج. وفي نوفمبر 2008 عادت إلى بنغلاديش لتقود الحزب في انتخابات ديسمبر بنفسها في مسعى لتولي رئاسة الوزراء مرة أخرى، بعد أن شغلته نحو خمسة أعوام. وحقق الحزب فوزًا تاريخيًّا وحصل على ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان.