أفادت صحيفة "ميلييت" التركية أمس، بأن أكثر من 75 في المئة من الأتراك لا يثقون بالاتحاد الأوروبي، وذلك استناداً إلى نتائج استطلاع يشير إلى تراجع الحماسة لانضمام البلاد إلى الاتحاد. وأضافت الصحيفة أن 78.1 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع لا يثقون بالاتحاد الأوروبي في مقابل 7.2 في المئة فقط يثقون به، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد"آي أند جي"يومي 23 و 24 أيلول سبتمبر الماضي، وشمل عينة من 2408 أشخاص. ورداً على سؤال: هل يجب على تركيا أن تنضم إلى الاتحاد؟ أجاب 32.2 في المئة أن هذا الاحتمال بعيد، فيما عارضه 25.6 في المئة وأبدى 33 في المئة لا مبالاة. وفي استطلاع سابق أُجري عام 2004، بلغت نسبة الذين ردوا إيجاباً على السؤال نفسه 67.5 في المئة، في حين خفضت النسبة إلى 57.4 في المئة في أيلول 2005. وبحسب الاستطلاع الحالي، فإن فرنسا هي ضمن الدول التي لا يثق بها الأتراك، علماً أنه أجري قبل مصادقة الجمعية الوطنية الفرنسية في الثاني عشر من تشرين الأول أكتوبر الجاري، على مشروع قانون في قراءة أولى يعاقب من ينكر إبادة الأرمن. واعتبر 76.1 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع أن فرنسا ليست دولة صديقة على غرار اليونان 78.1 في المئة والولايات المتحدة 78.5 في المئة وإيران 43.1 في المئة. وتتحدث وسائل الإعلام التركية منذ بداية مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول 2005، عن فتور يسود الأتراك إزاء تردد الاتحاد الأوروبي في شأن مستقبل هذه البلاد ذات الغالبية المسلمة. وتتعرض أنقره لضغوط أوروبية متزايدة في قضايا حساسة مثل الاعتراف بقبرص والإقرار بتعرض الأرمن للإبادة في ظل السلطنة العثمانية.