أعلنت تركيا أن الخطة التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لتوحيد جزيرة قبرص، من الممكن إقرارها من جانب الطرفين القبرصيين المعنيين، في نهاية شباط فبراير المقبل، الموعد الذي حدده أنان لذلك. من جهة أخرى، أظهر استطلاع للرأي أعد لمجلة "دير شبيغل"، تزايد نسبة الألمان المؤيدين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك على أثر صعوبات اعترضت بدء المفاوضات مع أنقره في هذا الشأن خلال القمة الأوروبية في كوبنهاغن الأسبوع الماضي. أنقره، برلين - رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية التركي يسار يقيش أمس، إن التوصل إلى اتفاق سلام بشأن جزيرة قبرص المقسمة، ممكن في نهاية شباط المقبل، أي في المهلة الأحدث التي حددتها الأممالمتحدة للقبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك. وجاء ذلك بعد فشل الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في قمة عقدها في كوبنهاغن الأسبوع الماضي، ودعا حكومة القبارصة اليونانيين المعترف بها دوليًا للانضمام للاتحاد الأوروبي بحلول عام 2004. وطلب الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان من زعيمي القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك التوقيع على خطاب نيات يلزما به أنفسهما بالتفاوض للتوصل إلى اتفاق بحلول 28 شباط 2003. وقال يقيش ردًا على سؤال لخدمة "سي أن أن" التركية إاذا كان يتوقع التوصل لاتفاق بحلول هذا الوقت: "من المحتمل أن يكون هناك اتفاق". وترك الاتحاد الاوروبي الباب مفتوحًا أمام القبارصة الأتراك للانضمام مع بقية الجزيرة إذا توصل الجانبان لاتفاق قبل انضمام قبرص. الاستطلاع الألماني إلى ذلك، أعلن 60 في المئة من الذين شملهم استطلاع أجري لحساب مجلة "دير شبيغل"، أنهم يؤيدون انضمام تركيا إلى الاتحاد الاوروبي، على المدى المتوسط أو البعيد" ، إذا استكمل الأتراك كل المعايير المطلوبة لذلك، في حين عارض ثلثهم 32 في المئة هذا الاحتمال. ومن بين الموافقين على انضمام تركيا يشكل أنصار الدفاع عن البيئة لحزب الخضر والحزب الليبيرالي 71 في المئة، فيما تشكل المعارضة المحافظة لانضمامها نسبة 52 في المئة. وأجرى الاستطلاع معهد "أن أف أو-أنفراتيست" من العاشر إلى الثاني عشر من الشهر الجاري، على عينة من "ألف شخص تقريبًا". وبعد إلغاء عقوبة الإعدام في تركيا في آب أغسطس الماضي، كان 56 في المئة من الأشخاص الذين شملهم استطلاع آخر، يعتبرون أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيطرح مشكلة". وسيقرر الاتحاد الاوروبي في كانون الاول ديسمبر 2004، ما إذا كانت تركيا استكملت معايير الانضمام إلى الاتحاد، على أن يباشر "في أقرب وقت" مفاوضات لضم أنقره كما أعلنت قمة الاتحاد التي عقدت في كوبنهاغن في 12 و13 من الشهر الجاري. وتعتبر ألمانيا وفرنسا وراء هذا الاقتراح الذي شكل قاعدة لقرار الاتحاد الاوروبي. وتفيد الجالية التركية في ألمانيا أن .63 مليون تركي يقيمون في البلدان الاعضاء في الاتحاد الاوروبي من بينهم .32 مليون في ألمانيا.