يريفان - ا ف ب - اظهر استطلاع للراي نشرته جمعية علم الاجتماع الارمنية ان اكثر من نصف الارمن يرفضون تطبيعا للعلاقات مع تركيا, لكن ما يقارب هذه النسبة ياملون باعادة فتح الحدود. ورفض 52 في المئة ممن شملهم الاستطلاع تحسين العلاقات بين البلدين الذي ترجم بتوقيع بروتوكولين هذا الشهر بهدف اقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح الحدود. وايد 39 في المئة هذا التطبيع. وافاد الاستطلاع الذي شمل الف شخص واجري بين 21 و25 ايلول/سبتمبر, اي قبل توقيع البروتوكولين, ان نحو نصف الارمن (48 في المئة) يريدون اعادة فتح الحدود مقابل 41 في المئة يؤيدون ابقاء الوضع على ما هو عليه. وعلق غيفورغ بوغوسيان مدير الجمعية ان "مجتمعنا يعتبر ان تركيا بلد عدو (...) من الصعوبة بمكان تجاوز الثوابت". وليتم تطبيق البروتوكولين اللذين وقعهما في 10 تشرين الاول/اكتوبر وزيرا خارجية البلدين, ينبغي ان يصادق عليهما البرلمانان, الامر الذي قد يستغرق وقتا بسبب استياء القوميين. وينبع التوتر في العلاقات بين تركيا وارمينيا من الجدل حول قضية المجازر التي ارتكبت بحق الارمن ابان السلطنة العثمانية بين العامين 1915 و1917. فارمينيا تؤكد ان ما حصل هو عمل ابادة ادى الى مقتل مليون ونصف مليون شخص في حين ترفض تركيا هذا العدد وتعتبر ان ما جرى لم يكن ابادة. وكانت تركيا اغلقت العام 1993 حدودها مع ارمينيا دعما لاذربيجان بعد سيطرة ارمينيا على جيب ناغورني قره باخ الانفصالي.