عرض رئيس الوزراء التايلاندي تاكسين شينواترا امس زيادة الامن والدعم المعنوي للسكان في الاقاليم الجنوبية التي مزقها العنف فيما تواصلت الهجمات المتفرقة على مسؤولين حكوميين. ووسط إجراءات أمنية مشدد زار تاكسين مزرعة للمطاط في إقليم يالا بجنوب البلاد وطمأن مالكها بأن الحكومة ستبذل ما في وسعها للحيلولة دون وقوع هجمات على رجال الاعمال المحليين والمسؤولين الاقليميين. ولكن العنف تواصل. فقد قتل رقيب شرطة صباح امس عندما أطلق عليه النار رجلان كانا يقودان شاحنة بيك أب في إقليم ناراتيوات المجاور. وفي نفس التوقيت تقريبا في إقليم باتاني أطلق رجلان مسلحان على دراجة نارية النار على مساعد رئيس عمال بالقرية بالقرب من مزرعته للمطاط. وتوفي بالمستشفى بعد عدة ساعات. وفي مزرعة المطاط في منطقة كرونج بنانج بإقليم يالا على مسافة 760 كيلومترا جنوب بانكوك أبلغ تاكسين الصحفيين بأنه من الضروري ضمان أمن عمال مزارع المطاط لان سعره مرتفع. وكانت المنطقة مسرحا لاسوأ أعمال العنف الدموية في 28 من نيسان/أبريل الماضي حيث وقعت نحو عشرة اشتباكات قتل خلالها 107 ممن يشتبه في أنهم مسلحون إلى جانب خمسة من رجال الشرطة والجيش. يذكر أن ما يربو على 90 في المئة من التايلانديين بوذيون ولكن يغلب المسلمون على سكان ثلاثة أقاليم في أقصى جنوب البلاد هي باتاني ويالا وناراتيوات.