قالت مصادر حدودية مصرية امس ان معظم الانفاق التي يتم اكتشافها بمدينة رفح الفلسطينية تحت الانشاء ولا تصل الى الجانب المصري. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عنها ل"رويترز":"لا توجد أي فتحات لانفاق الآن بالجانب المصري بعد قيام مصر بتدمير نفقين تم اكتشافهما اخيراً". وقامت مصر في 26 و27 من ايلول سبتمبر الماضي بتدمير نفقين اكتشفا على الحدود بين مصر وغزة كما دمرت في السادس من تشرين الاول اكتوبر الجاري نفقا ثالثا انهار على احد النشطاء الفلسطينيين مما ادى الى مقتله. وقالت المصادر ان السلطات المصرية تقوم بحملات تمشيطية مكثفة الآن في منطقة الحدود بحثا عن أي انفاق يشتبه بان فلسطينيين حفروها بين الجانبين، كما تمت زيادة عدد الدوريات الحدودية على طول الحدود المصرية مع غزة واسرائيل لمنع أي عمليات تسلل او تهريب تتم عبر هذه الحدود. وتقول اسرائيل ان عملياتها العسكرية الآن بغزة تهدف الى البحث عن انفاق تقول عنها انها تستخدم في تهريب السلاح من مصر الى غزة. وتتهم اسرائيل مصر بانها لا تبذل جهدا في القضاء على عمليات تهريب السلاح الى غزة عبر الحدود. وتابعت المصادر:"عادة ما تم اكتشاف فتحات هذه الانفاق في مناطق الاحراش والمزارع على الشريط الحدودي مع غزة". وشهدت الانفاق تطوراً نوعياً من حيث طولها وعمقها اذ اصبح طول النفق الواحد يزيد عن 750 مترا في حين كان عمق الانفاق التي سبق اكتشافها وتدميرها بين رفح المصرية والفلسطينية يتراوح بين 12 مترا و17 مترا ويصل طولها الى نحو 250 مترا. وهدمت مصر قبل نحو اربعة اعوام منازل كانت قد اقيمت على الحدود مباشرة مع رفح الفلسطينية لسكن اللاجئين الفلسطينيين في مخيم كندا الذين نقلوا بعد ذلك الى منطقة تل سلطان بغزة. وتستخدم الانفاق عادة في تهريب الاسلحة والبضائع.