بشّر تقرير علمي بشرى الى المكفوفين بأمل جديد في إمكان استعادة البصر عبر شريحة الكترونية مصنوعة من مادة السيليكون تؤدي دور العصب البصري في شبكية العين الحقيقية. ونشرت خدمة"نيوزساينتيست"الالكترونية المتخصصة في الاخبار العلمية تقريراً يلقي الضوء على جهود تسير في هذا الاتجاه يقوم بها الباحث كريمز غلول من جامعة بنسلفانيا وزميله كوابينا بواهين من جامعة ستامفورد. وأفاد الموقع بأن زهاء 700 ألف شخص يعانون ضعفاً في الرؤية في العالم النامي فيما يعاني 1.5 مليون شخص في العالم مرضاً بصرياً يعرف ب"الالتهاب الشبكي الصباغي". وفي كلتا الحالتين تتعرّض خلايا شبكية العين التي تحوّل الضوء اشارات عصبية في قاع العين الى موت وتلف تدريجي. وتقوم معظم الشبكات الصناعية المتوافرة راهناً بربط كاميرا خارجية إلى شريحةٍ مزروعة خلف العين عبر جهاز حاسوب. وترتكز الطريقة الجديدة التي ابتكرها الباحثان على زرع شريحة سيليكونية تزيل الحاجة الى استخدام كاميرا وحاسوب خارجي في آن. وأوضح التقرير أن الشريحة الجديدة تحتوي على مستشعراتٍ ضوئية ومجموعة دوائر الكترونية تؤدي وظيفة الاعصاب في الشبكية الحقيقية، وهي تعمل وفق تنقية دفق البيانات البصرية التي تمر أمام العين، ولا تمرّر الى الدماغ الا ما يحتاجه المرء لبناء الصورة التي يراها الانسان. وذكر التقرير أن الشريحة الجديدة يمكن أن تزرع مباشرة داخل العين وان توصل بالاعصاب التي تحمل الاشارات البصرية الى المنطقة المسؤولة عن الابصار في المخ.