اكدت شخصيات فلسطينية قدمت مبادرة حل وسط لتشكيل حكومة فلسطينية جديدة للخروج من الازمة السياسية والاقتصادية التي تعيشها الاراضي الفلسطينية، امس ان جهود تشكيل هذه الحكومة لا تزال متعثرة. وقال بسام الصالحي، وهو كذلك عضو في المجلس التشريعي، بعد لقائه مع الرئيس محمود عباس:"للاسف التعثر يتزايد حول تشكيل حكومة الوحدة ما يجعل الخيار الذي نطرحه هو الافضل وهو تشكيل حكومة من شخصيات وطنية ومستقلة متوافق عليها". وتقدمت ثلاثون شخصية سياسية واكاديمية ورجال اعمال بمبادرة لتقريب وجهات النظر بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وحملت هذه المبادرة عنوان"نداء من اجل فلسطين"وتقوم على تشكيلة حكومة مستقلين. لكن رئيس الوزراء اسماعيل هنية اعلن معارضته لذلك. وقال طلال عوكل وهو من الشخصيات المشاركة في الجهود"شرحنا مبادرتنا لهنية بالتمسك بحكومة وحدة وطنية كأولوية ولكن اذا لم تنجح الجهود لحكومة الوحدة فهناك خيار ان يتم تشكيل حكومة من مستقلين". واكد نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ان"الجهود ما زالت متعثرة والمطلوب ان يتم الاتفاق على الخروج من المأزق الحالي لانهاء معاناة الشعب الفلسطيني على كل المستويات". وشدد ابو ردينة على ان الرئيس"ليس لديه اي مانع بشأن تشكيل حكومة الوحدة او حكومة من شخصيات وطنية ومستقلة بحسب المبادرة التي يطرحها الاخوة". لكن هنية عاد واكد السبت بعد لقائه شخصيات وطنية فلسطينية اكاديمية وسياسية للصحافيين:"شرحنا موقفنا في الحكومة، اننا مع تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني، وقد طلبنا ببذل جهد اكبر للتوصل لهذه القضية ونحن في الحكومة ملتزمون بها". واكد ان"حكومة الوحدة الوطنية هي الاولوية"بالنسبة اليه. واشار هنية الى انه"حتى اللحظة موقف الاجماع الوطني هو تشكيل حكومة وحدة وطنية". وردا على سؤال بشأن متى سيلتقي الرئيس عباس، قال هنية:"نحن لسنا في قطيعة واللقاء وارد في كل لحظة". وكان هنية اعلن خلال خطبة الجمعة في مسجد القسام بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة"هناك من يلوح بحكومة طوارئ او اقالة الحكومة او حكومة تكنوقراط او انتخابات مبكرة. يمكننا ان نقول ان كل هذه الخيارات لن تكون كفيلة بتحقيق الاستقرار او الهدوء او لن تكون كفيلة بان تكون مخرجا لما يسمونه المأزق او الازمة". واضاف:"هذه العروض ليس لها هدف الا ازاحة حماس عن الحكم"، مؤكدا ان"هذا ما تريده كل الاطراف وتسعى اليه الادارة الاميركية".