أنهى الرئيس الفرنسي جاك شيراك أمس، زيارة دولة دامت يومين لأرمينيا وعاد إلى باريس. وخصص الجزء الأكبر من هذه الزيارة وهي الأولى لرئيس فرنسي إلى هذا البلد لمسألة المجازر التي تعرض لها الأرمن في العهد العثماني بين 1915 و1917، والتي وصفتها فرنسا بأنها"إبادة جماعية"في قانون صادقت عليه عام 2001. ودعا شيراك الذي رافقه وفد كبير وضيوف من اصل ارمني، تركيا إلى التأمل في ماضيها والإقرار بإبادة الأرمن قبل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال شيراك إن"كل دولة تعظم باعترافها بما ارتكبته من مآس وأخطاء". وتابع:"عندما يتعلق الأمر بالانضمام إلى مجموعة تتبنى الانتماء إلى مجتمع واحد والإيمان بالقيم نفسها، اعتقد فعلاً بأن تركيا ستستفيد من استخلاص العبر"، مشيداً"بكل الناجين من هذه المأساة". ودشن الرئيس الفرنسي"ساحة فرنسا"في وسط العاصمة الأرمنية السبت، معرباً عن"تأثره"بهذه الزيارة. وكان شيراك وصل إلى أرمينيا الجمعة، ووضع السبت إكليلاً من الزهر عند نصب ضحايا إبادة الأرمن تسيتسرناكبربد وأصبحت فرنسا التي تضم نحو 400 ألف مواطن من اصل ارمني، أول دولة أوروبية تعترف بإبادة الأرمن بمصادقتها على قانون 29 كانون الثاني يناير 2001 من دون توجيه التهمة مباشرة إلى الأتراك. وأطلق شارل ازنافور مساء السبت"سنة أرمينيا في فرنسا"، من خلال مهرجان موسيقي ضخم أقيم في إحدى ساحات يريفان حضره شيراك وشارك فيه عدد كبير من المطربين منهم هيلين سيغارا وميشال لوغران وهما يتحدران أيضاً من اصل ارمني.