أكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك في العاصمة الأرمينية يريفان أمس، ان تركيا يجب ان تعترف بارتكاب مجازر إبادة في حق الأرمن بين 1915 و1917، خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، قبل ان تنضم الى الاتحاد الأوروبي. وقال شيراك الذي اعتبر أول رئيس فرنسي يزور أرمينيا:"كل دولة تشمخ باعترافها بالمآسي والأخطاء التي ارتكبتها". ودشن شيراك الذي رافقته زوجته برناديت في حضور الرئيس الأرميني روبرت كوتشاريان"ساحة فرنسا"في يريفان، حيث لوح آلاف الأشخاص بأعلام أرمنية وفرنسية. وقال:"اكتشفت أرمينيا بتأثر كبير"، مشيداً ب"التاريخ البطولي والمضطرب للشعب الأرمني". وتضم فرنسا حوالى 400 ألف مواطن من اصل ارمني، واعتبرت الدولة الأوروبية الأولى التي اعترفت بإبادة الأرمن في 29 كانون الثاني يناير 2001، لكنها لم تتهم تركيا مباشرة بارتكاب المجازر. على صعيد آخر، ناقشت فنلندا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي حالياً"أفكاراً جديدة"مع علي باباجان، كبير المفاوضين الأتراك المكلف ملف انضمام بلاده الى الاتحاد الأوروبي، من اجل تفادي وقوع أزمة. وأعلن مصدر في وزارة الخارجية الفنلندية ان"الأفكار الجديدة"تهدف الى تفادي صعوبات في عملية تطبيق"بروتوكول انقره"الذي وقعته تركيا في تموز يوليو 2005، من اجل توسيع اتفاقها الجمركي مع الاتحاد الأوروبي كي يشمل الدول العشر التي انضمت إليه عام 2004، وبينها قبرص المقسمة بين اليونانيين والأتراك، لكنها لم تطبقه. ويمكن ان يثير الرفض التركي الذي سيتناوله التقرير التالي للمفوضية الأوروبية والمرتقب في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر المقبل، أزمة في علاقات الاتحاد مع تركيا ويعزز احتمال تعليق عملية الانضمام، علماً ان الاتحاد غير راضٍ أيضاً عن الإصلاحات الداخلية في تركيا. في غضون ذلك، صرح الأميرال ينير كاراهان اوغلو، قائد القوات البحرية التركية، بأن القوات المسلحة لن تقدم"تنازلات أبداً"للاتحاد الأوروبي، وانضم بالتالي الى الاحتجاجات المتزايدة ضد مطالب الاتحاد الأوروبي بتحقيق سيطرة مدنية كاملة على الجيش. ويشعر الجيش التركي باستياء من المطالب الأوروبية التي يرى انها تتناول أموراً ضمن المصلحة القومية العليا.