كشفت مصادر في اللجنة المركزية لحركة"فتح"ان خلافات حادة نشبت بين الرئيس محمود عباس وامين سر الحركة فاروق القدومي أدت الى إلغاء اجتماع اللجنة المركزية للحركة الذي كان مقرراً أول من امس. وقالت هذه المصادر ان نقاشاً حاداً نشب بين عباس والقدومي اثناء إعداد جدول أعمال الاجتماع أدى الى انسحاب الاول والاعلان عن الغاء الاجتماع. وذكرت ان الخلاف بدأ لدى بحث رئاسة الاجتماع، إذ أصر القدومي على ان يترأس هو الاجتماع الامر الذي رفضه عباس، مصراً على حقه في ذلك بصفته رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس السلطة الوطنية. وقال مسؤول كبير في الحركة ان عباس عاتب القدومي على تصريح اطلقه الأخير من دمشق أخيراً وحمّل فيه حركتي"فتح"و"حماس"مسؤولية متساوية عن الأزمة القائمة بينهما. وقال هذا المسؤول انه لدى احتدام النقاش قال عباس للقدومي:"انت تعمل في محور سورية - ايران - حماس"، فرد عليه الأخير قائلا :"ان اكون كذلك خيراً من أكون جزءاً من المحور الاميركي". وكان عباس اعترض على بيان صحافي نشره القدومي في ختام الاجتماع السابق للجنة المركزية في العاصمة الاردنية في آب أغسطس الماضي استخدم فيه مصطلحات ومواقف سياسية غير مقبولة لعباس وتضر بعلاقته مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وكان من المتوقع ان يبحث اجتماع اللجنة المركزية نقطتين مهمتين الاولى الأزمة مع حركة"حماس"والثانية الوضع الداخلي في حركة"فتح". وفي الموضوع الداخلي كان من المقرر ان تتخذ اللجنة قراراً بشأن اقتراح مقدم من احمد قريع ابو علاء لإضافة عدد من الاسماء الى عضوية اللجنة المركزية مثل الاسير مروان البرغوثي ومحمد دحلان وجبريل الرجوب وعزام الاحمد ونبيل عمرو وعدنان سمارة وروحي فتوح. ويقضي الاقتراح ايضاً بإضافة عدد آخر الى عضوية المجلس الثوري. ويقول المقربون من قريع انه يرى ان عقد المؤتمر العام للحركة في هذه المرحلة سيقود الى حدوث انشقاق، وان افضل الطرق لمعالجة الوضع الداخلي يتمثل في اضافة عدد من الشخصيات البارزة الى عضوية اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحين التمكن من عقد المؤتمر.