تعتزم لجنة خاصة حول العراق شكلها الكونغرس الاميركي بدعم من ادارة الرئيس جورج بوش، التقدم باقتراح مطلع العام المقبل لإجراء تغييرات كبيرة على استراتيجية الولاياتالمتحدة في العراق، بحسب صحيفة"لوس أنجليس تايمز". تزامن ذلك مع إعلان البيت الابيض أن الرئيس الأميركي جورج بوش أكد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن الولاياتالمتحدة لم تحدد أي موعد نهائي تتمكن بموجبه الحكومة العراقية من السيطرة على أعمال العنف. ونقلت الصحيفة عن أعضاء في اللجنة لم تكشف هوياتهم أنه يجري حالياً التفكير في خيارين سيمثلان تراجعاً في السياسة الاميركية المتبعة في هذا البلد المضطرب، وهما سحب القوات الاميركية على مراحل، وإشراك ايران وسورية في جهود مشتركة لوقف الاقتتال في العراق. وذكرت الصحيفة أن اللجنة المؤلفة من عشرة أعضاء يترأسهم وزير الخارجية السابق جيمس بيكر اتفقت على وجوب اجراء تلك التغييرات. ونقلت"لوس أنجليس تايمز"عن أحد أعضاء اللجنة:"لن يقضي الاقتراح بمواصلة النهج نفسه ... الخلاصة هي أن السياسة الحالية غير ناجحة. ويجب أن تكون هناك طريقة أخرى". وفي حال أوصت اللجنة بتغيير استراتيجية بوش في العراق، سيُعزز ذلك موقف منتقدي السياسة الحالية وموقف المسؤولين في الادارة الاميركية الذين يدعون الى اجراء تغييرات واسعة، وفقاً للصحيفة ذاتها. وكان بعض المسؤولين في الادارة يأملون لدى تشكيل اللجنة في آذار مارس الماضي، في أن يصدر عنها تأييد من كلا الحزبين للسياسة الاميركية الحالية في العراق، وفقاً للصحيفة. إلا أن عدداً أكبر من الجمهوريين في الكونغرس ومن مسوؤلي الادارة، أصبح مع ازدياد عمليات الاقتتال الطائفي في العراق، أكثر قبولاً لإجراء تغييرات. وفي هذا السياق، قال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو أن المالكي أثار مخاوف في شأن احتمال وجود اطار زمني خلال اتصال هاتفي أجراه بوش. وأضاف أن"الرئيس أكد التزامه وجود حكومة منتخبة ديموقراطياً في العراق، وحض رئيس الوزراء على تجاهل الشائعات بأن الحكومة الأميركية تسعى الى فرض جدول زمني على حكومة المالكي". ودعا عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ هما جون وورنر وتشاك هاغل الى تبني استراتيجية جديدة في العراق، وقالا إن الوضع يتدهور مما يقلل خيارات الولاياتالمتحدة. وأيد هاغل وورنر بأن العراق"يمشي على غير هدى". أما وونر، فرأى أن على الولاياتالمتحدة درس إجراء تغيير في مسارها إذا أخفقت الحكومة العراقية في اعادة النظام في غضون شهرين أو ثلاثة. وقال سنو إن لجنة بيكر لم تتوصل بعد الى نتائج، لافتاً الى أن وزير الخارجية الأميركي السابق لم يناقش عمل اللجنة مع بوش.