تضاربت الأنباء أخيراً حول موعد إقامة المباراة المرتقبة التي ستجمع فريقي الاتحاد السعودي ونظيره أولمبيك خريبكة المغربي الأحد المقبل في إياب دوري أبطال العرب المرحلة الأولى، إذ تمسّك المغاربة بإقامة اللقاء عصراً، ما جعل الاتحاديين يرفضونه بشدة، ويطالبون باللعب في فترة المساء بعد تناولهم وجبة الإفطار. وترجع إدارة الفريق المغربي سبب تمسكها بالموعد الاول بحجة عدم وجود إضاءة في ملعبها، ورفضها التام نقل اللقاء الى العاصمة المغربية الرباط، لتمكين جماهيرها من مساندة الفريق على أرضه. وعلى ضوء ذلك أصدر الاتحاد العربي لكرة القدم بياناً توضيحياً أكد فيه أن ما يُكتب في الصحافة حالياً حول اللقاء الحاسم بين أولمبيك خريبكة المغربي والاتحاد السعودي الموافق 22 الجاري، ليس دقيقاً، حيث أكد البيان أن مسابقات الاتحاد العربي الكروية محكومة بمواعيد محددة يدخل ضمنها الارتباطات المحلية والقارية للأندية، والأسابيع المتبقية من الموسم الرياضي يتخللها شهر رمضان الكريم وشهر الحج، ومن كل ذلك تنطلق برمجة الاتحاد العربي والتي تأخذ في الاعتبار كل ما ذكر أعلاه. وأضاف:"رمضان شهر كريم لدى المسلمين لا يدخل ضمن اهتمامات هذه البرمجة للاتحادات القارية في آسيا وأفريقيا، إذ إن نادي الاتحاد السعودي كاد يلعب النهائي الآسيوي أمام العين الإماراتي في الموسم الماضي في ليلة ختمة القرآن الكريم في مكةالمكرمة وقريباً سيلعب القادسية الكويتي والكرامة السوري في الأيام الاخيرة من رمضان ضمن نصف نهائي القارة الآسيوية، كما أن نصف نهائي القارة الأفريقية يتزامن مع هذه المواعيد". وكشف البيان العربي أن الاتحادات الوطنية وافقت على المواعيد التي تم عرضها عليهم في الاجتماع التنسيقي في الدار البيضاء في المغرب في أيارمايو الماضي". وبيّن أن إجراءات القرعة لبطولة دوري أبطال العرب النسخة الرابعة أقيمت في مدينة جدة في تموز يوليو الماضي في حدود البرنامج الزمني المحدد والموافق عليه من الاتحادات الوطنية، كما أن كل فريقين متقابلين قاما بتثبيت وبموافقة اتحاداتهم الوطنية المواعيد وأماكن إقامة المباريات، وذلك بحسب النماذج التي أعدها الاتحاد العربي لذلك. وأكد البيان أنه"لا يمكننا تحميل أي طرف مسؤولية إقامة هذه المباريات، وهذه المواعيد نظراً إلى الظروف التي تم شرحها، وبخاصة ما نقل عن تحميل الأمين العام للاتحاد عثمان السعد لمدير فريق الاتحاد حمد الصنيع لوضع هذه المباراة الشائك". مؤكداً أن ما أحاط بالموعد المحدد من الاتحاد العربي لهذه المباراة من أيام رمضانية مباركة ومواعيد ثابتة لمباريات نادي الاتحاد السعودي ونادي أولمبيك خريبكة المغربي على المستوى المحلي والقاري والآسيوي والأفريقي، ثم وللاعبيهم على المستوى الدولي جعل من هذا الموعد خياراً شبه نهائي، وعلى رغم ذلك حاول حمد الصنيع بكل ما أوتي من اقتدار حِوَاري وجهد للحفاظ على مصالح ناديه، إلا أن كل الظروف المحيطة لموعد المباراة لم تمكننا جميعاً من إيجاد بديل مناسب يرضى به الطرفان بشكل نهائي. وتأسف الاتحاد العربي على من يحاول التأثير في العلاقة الممتازة بينه وبين نادي الاتحاد السعودي الذي أثبت على مدى تاريخه مع الاتحاد العربي التزامه بأنظمة ولوائح الاتحاد العربي".