قُتل 66 عراقياً في هجمات متفرقة في العراق، بينهم 11 في خمسة انفجارات هزت مدينة كركوك، و46 سقطوا في عمليات قتل مذهبية شمال البلاد. وأقام مسلحون كانوا يستقلون شاحنات نقاط تفتيش وهمية ويطلقون هتافات الثأر ل17 شيعياً عُثر على جثثهم بلا رؤوس يوم الجمعة الماضي، قبل أن يقتلوا 46 شخصاً على الأقل في بلدة بلد 80 كيلومتراً شمال بغداد، بحسب الشرطة العراقية وأطباء وسكان محليين، ما يرفع حصيلة القتلى في البلدة خلال اليومين الماضيين الى 63. واعلن الناطق باسم الداخلية اللواء عبد الكريم خلف أن أعداداً اضافية من الشرطة دخلت الى البلدة وفرضت حظراً للتجول فيها، لكن عمليات القتل تواصلت خلال ليل أول من أمس، ووصل عدد آخر من الجثث الى المستشفى العام في المدينة. وأعلن ضابط في الجيش في مدينة تكريت اعتقال 63 مشتبهاً به من السنة والشيعة على حد سواء. إلى ذلك، أوضحت شرطة كركوك أن 11 شخصاً قُتلوا وأُصيب 62 آخرون في خمسة انفجارات هزت المدينة واستهدفت مقراً لجهاز حماية المنشآت ومدرسة للبنات وسوقاً شعبية ودورية للشرطة. وقال قائد شرطة كركوك العميد تورهان يوسف إن"حصيلة الانفجارات الخمسة التي استهدفت المدينة بلغت 11 قتيلاً و62 جريحاً". وخلت شوارع المدينة من المارة وأغلقت المحلات أبوابها اثر التفجيرات. وقال العميد عادل ابراهيم إن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجر نفسه وسط دورية لجهاز حماية المنشآت"، مشيراً الى أن"الانفجار وقع قرب بلدية المحافظة ومقر منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بزعامة عبد العزيز الحكيم". وبعد مرور ساعة تقريباً، انفجرت سيارة أخرى وسط سوق شعبية في منطقة رأس دوميز جنوبكركوك، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة تسعة آخرين، وفقاً للمصدر ذاته. وأكد أن"الانفجار أدى الى اشتعال النيران في مبنى تجاري وسكني وألحق أضراراً جسيمة بالممتلكات". وتابع أن"انتحارياً يقود سيارة مفخخة فجرها أمام دار المعلمات في حي التسعين وسط كركوك، ما أسفر عن مقتل طالبتين احترقتا بالكامل واصابة 25 آخرين"، لافتاً الى أن الحادث"وقع أثناء خروجهن بعد انتهاء الدوام الرسمي". وأسفر انفجار رابع استهدف دورية للشرطة على الطريق العام باتجاه بغداد عن إصابة ثمانية أشخاص، في حين انفجرت سيارة مفخخة في وسط المدينة دون أن تؤدي الى وقوع اصابات، بحسب المصدر. وكانت كركوك شهدت عملية"مفتاح الأمان"بمشاركة 14 ألف عسكري من الجيش والشرطة العراقية بهدف"تجنب وقوع هجمات ارهابية وتأمين منافذ المدينة بواسطة احكام سيطرة الجيش العراقي عليها وتسيير مئات الدوريات واقامة عشرات نقاط التفتيش". وأسفرت هذه العملية عن"اعتقال أكثر من 150 مطلوباً ومشتبهاً به، الى جانب مصادرة 500 قطعة سلاح من مختلف الانواع"، وفقاً لمصادر أمنية. وشهدت كركوك سلسلة من الاعمال المسلحة والتفجيرات والاغتيالات طوال الاشهر الثلاثة الماضية التي كانت الاعنف منذ ثلاثة اعوام. وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية وطبية أن أعمال العنف حصدت عشرة أشخاص بينهم سبعة في انفجار عبوتين استهدفتا موكب وكيلة وزير الداخلية للشوؤن المالية هالة محمد شاكر التي لم تصب بأذى. وأضافت أن"الانفجارين المتزامنين وقعا في شارع فلسطين شرق بغداد، وأسفرا عن مقتل سبعة أشخاص وجرح خمسة آخرين واحتراق سيارتين من موكبها". وأعلنت الشرطة"مقتل شخصين واصابة خمسة آخرين في انفجار عبوة استهدفت سيارات رباعية الدفع في شارع الغدير في بغداد الجديدة جنوب شرق"، ما أسفر عن احتراق احدى السيارات، في حين فرضت القوات الاميركية طوقاً على المكان". وفي حي العامل جنوببغداد، انفجرت عبوة أسفرت عن"مقتل شخص واصابة خمسة آخرين"، بحسب الشرطة. وفي منطقة الفلوجة، أعلنت الشرطة أنها عثرت على أربع جثث عليها آثار طلقات نارية وتعذيب قرب المدينة. وفي الموصل، أفادت الشرطة أن مسلحين دهموا منزلاً وقتلوا ثلاث نساء ورجلين في هذه المدينة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة جنود أميركيين في هجمات في العراق منذ الجمعة الماضي، ثلاثة منهم في انفجار عبوة جنوببغداد السبت الماضي. وأوضح الجيش في بيان أن"ثلاثة جنود من قوة بغداد قُتلوا أمس السبت عندما أُصيبت آليتهم في انفجار عبوة جنوببغداد". وكان الجيش الاميركي اعلن في بيانين منفصلين مقتل أحد عناصر مشاة البحرية الاميركية المارينز أول من أمس في مدينة الفلوجة وجندي آخر من القوات الجوية يتمركز في موقع للمدفعية تابع للشرطة العراقية قُتل في منطقة بغداد. ويرتفع بذلك الى 2758 عدد الجنود الاميركيين الذين قُتلوا في العراق منذ اجتياح هذا البلد في آذار مارس 2003، بحسب تعداد لوكالة"فرانس برس".