يواجه البليونير الروسي رومان ابراموفيتش، مالك نادي"تشلسي"الانكليزي لكرة القدم، واحدة من أضخم قضايا الطلاق في التاريخ، عندما تستعد زوجته ايرينا للانفصال عنه نتيجة لعلاقته العاطفية بعارضة الأزياء الفاتنة داريا زوكوفا 23 عاما. وكشفت صحيفة"نيوز اوف ذو وورلد"الانكليزية امس ان ابراموفيتش 40 عاماً فشل في الحصول على أمر قضائي الاسبوع الماضي لمنعها من الافصاح عن العلاقة التي سترخي بثقلها على عالم كرة القدم الانكليزية والروسية في آن، كون ابراموفيتش يعتبر من الطليعيين في سلسلة وضع اليد على الاندية الكبيرة في الجزيرة البريطانية وما تبعها في الدوري الروسي. وقصدت ايرينا 39 عاماً في الأسبوعين الأخيرين، وهي والدة أطفال ابراموفيتش الخمسة، واحداً من أشرس مكاتب المحاماة البريطانية في قضايا الطلاق والملقب ب"فكي الكماشة"في محاولة لوضع حد لتردي حياتها العائلية، وهي ستطالب باقتسام ثروة ابراموفيتش التي تقدر بحوالي 11 بليون جنيه استرليني، أي 5.5 بليون جنيه حوالي 10 بلايين دولار وهو مبلغ يفوق بكثير الرقم القياسي الحالي البالغ بليون جنيه. وقال احد المطلعين على القضية:"من الصعب استيعاب كيفية اقتسام الثروة فهو يملك محيطاً من الاموال النقدية والشركات واليخوت والقصور والسيارات والطائرات، ستكون قضية القضايا في التاريخ!". وسيتوكل مكتب"سيرز تووث"عن زوجة ابراموفيتش، والذي ذاع صيته بعد دفاعه عن شيريل باريمور الزوجة السابقة للكوميدي مايكل باريمور، وعن سايدي فروست التي انفصلت عن نجم هوليوود ومعبود النساء جود لوو. ووصلت ايرينا بموكب ظاهر في الليموزين الخاصة بها مع مرافقيها الى مكتب المحاماة في"بارك لاين"، وقابلها شخصياً روبرت تووث الملقب ب"فكي الكماشة"نظراُ لسمعته المرعبة في عالم قضايا الطلاق، وهو عين المحامي نيكولاس موستين 49 عاماً المعروف بنجاحاته الباهرة في الحصول على التعويضات. وارتبط اسم المحامي الشهير الذي يقدر اجر ساعة عمله ب500 جنيه بقضية طلاق مغني البيتلز السابق بول ماكارتني وهيذر ميلز. وساءت علاقة ابراموفيتش بإيرينا في الأشهر الأخيرة، وشوهد في أسفاره المتعددة برفقة داريا التي تصغرها ب17 عاماً، وهما يعيشان حياة منفصلة منذ فترة، فايرينا كانت تعاني من تكريسه حياته للأعمال التجارية وملاحقة فرق كرة القدم، لكن دخول امرأة جديدة في حياته في الوقت الذي تعتني بأولاده بات أمراً لا يحتمل. وتحول ابراموفيتش من شاب فقير لا يملك ثمن طعامه، الى"حوت"مال طرحت علامات استفهام عدة حول مصدر امواله اثر دخوله عالم النفط في روسيا، الى ان اشترى نادي تشلسي الانكليزي المتدهور مادياً آنذاك بمبلغ 140 مليون جنيه وحلوله في المركز الحادي عشر في لائحة اغنى اغنياء العالم بثروة"نقدية"تقدر بثمانية بلايين جنيه استرليني، ما عدا املاكه العينية. وتطول لائحة ممتلكات ابراموفيتش المتحفظ دائماً عن المقابلات الصحافية وثروته الشخصية، فهو يملك منزلاً في كينزينغتون بقيمة 29 مليون جنيه، ومقر دوق ودوقة وندسور السابق بقيمة 15 مليون جنيه، واسطولاً من السفين واليخوت الفخمة، وهو في صدد بناء يخت جديد سيكلفه مئة مليون جنيه. وبالطبع لا ينتظر ابراموفيتش في المطارات العادية فهو يرتاح في رحلاته المكوكية في طائراته الخاصة مثل"بوينغ 767"التي كلفته 56 مليون جنيه، وبوينغ لرجال الأعمال بقيمة 28 مليون جنيه وطائرتين مروحيتين بقيمة 35 مليون جنيه، وطلب تصنيع سيارتي"مايباخ 62"الملوكية له ولزوجته كلفة الواحدة مليون جنيه. لا شك في ان الأمور ستكون معقدة وستطول كلائحة ممتلكات ابراموفيتش، لكن ايرينا زوجة"البليونير"الثانية عام 1991 والتي عايشته من مرحلة الفقر المدقع وصولاً الى اعلى المستويات، ستعكر حياة أحد أكبر أصحاب الثروات عرضة للتساؤل في عالمي الاعمال والرياضة.