وصف فينسينت لوسير، الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس، الزيارة التي نفذها وفد منها الى معتقل غوانتانامو العسكري الاميركي في كوبا حيث التقى 14 من قياديي تنظيم"القاعدة"المعتقلين بأنها"ايجابية"، مؤكداً ان الصليب الاحمر استطاع ربط المعتقلين بعائلاتهم عبر نقل رسائل منهم. وأكد لوسير اهمية الالتزام باعتقال المتهمين بالارهاب،"لكن يجب أن يحتجزوا في أماكن يمكن زيارتهم فيها". وسيقدم الوفد تقريراً عن الزيارة الى السلطات الاميركية يتضمن تقويماً لظروف المعتقلين ووضعهم القضائي. وقال لوسير إنه يجب توضيح مصير المعتقلين،"خصوصاً ان بعضهم معتقل منذ أربع سنوات، من دون أن يحاكموا". ورفضت واشنطن الانتقادات البريطانية حول غوانتانامو، بعدما وصفت وزيرة الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت الاعتقالات بأنها"غير مقبولة وغير مثمرة"، داعية الى اقفال المعتقل. وقال شون ماكورماك، الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية:"اعتقد ان الانتقادات ارتبطت بتقرير سنوي نشر في بريطانيا". وزاد:"لا نريد ان نبقي غوانتانامو مفتوحاً الى الابد، وننتظر فعلاً وبفارغ الصبر اليوم الذي سيقفل فيه غوانتانامو". وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير وصف معتقل غوانتانامومرات عدة بأنه"غير طبيعي"، وأمل في آذار مارس الماضي في اغلاقه. وفي قضية السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية"سي آي إي"، أعلن البرلمان الاوروبي أن أعضاء من لجنة شكّلها للتحقيق في الفضيحة سيسافرون إلى رومانيا للاطلاع على حقائق حول وجودها الفعلي فيها، وحقيقة علم بوخارست بها. ويلتقي الوفد الاوروبي كبار مسؤولي الاستخبارات الرومانية وصحافيين وممثلين لمنظمات غير حكومية خلال الفترة من 17 إلى 19 الشهر الجاري. واعترف الرئيس الاميركي جورج بوش للمرة الاولى الشهر الماضي، بأن ال"سي آي إي"أدارت سجوناً سرية لاعتقال واستجواب مشتبه بانتمائهم الى تنظيم"القاعدة". لكنه رفض الاستجابة لطلب الاوروبيين كشف أماكن وجود هذه السجون.