أبلغ رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود وفد كنائس الولاياتالمتحدة الأميركية الذي يزور لبنان حالياً برئاسة رئيس"المجلس الوطني لكنائس المسيح"الاسقف مايكل ليفينغستون ان الادارة الأميركية الحالية قادرة، إنْ هي تخلت عن انحيازها الى اسرائيل، ان تلعب دوراً مهماً في تشجيع المساعي المبذولة لانهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط لا سيما اذا تجاوبت مع الدعوة التي اطلقها من منبر الأممالمتحدة لإعادة تفعيل مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 والتي ارتكزت الى مبدأ الأرض مقابل السلام الذي أقره مؤتمر مدريد. وأكد لحود أن العدوان الاسرئيلي على لبنان في شهري تموز يوليو وآب اغسطس الماضيين لم يحقق الأهداف التي سعت اليها اسرائيل، لافتاً الى ان اللبنانيين خرجوا من هذا العدوان"أكثر وحدة وتضامناً وأحبطوا كل المخططات التي تستهدف وحدة وطنهم وسيادتهم وحرية قرارهم". وجدد لحود مطالبته الرئيس الأميركي جورج بوش وإدارته بالمساعدة على تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، معتبراً أن الانحياز الأميركي الكامل الى اسرائيل لا يصب في مصلحة الاستقرار والأمن في المنطقة، مؤكداً أن أي سلام لا يقوم على أساس العدالة والمساواة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالنزاع العربي - الاسرائيلي لا يمكن أن يكون سلاماً دائماً بل يؤسس لمزيد من التوتر والفوضى والتطرف والارهاب. ورداً على سؤال حذر لحود من المخططات التي تستهدف لبنان والتي تأخذ في كل مرة عنواناً مختلفاً، مشيراً الى أن صيغة"الشرق الأوسط الجديد"التي تروّج لها الولاياتالمتحدة الأميركية"هي واحدة من الصيغ التي تؤدي محاولات تمريرها الى ضرب الاستقرار في دول المنطقة ومن نتائجها ما يحصل في العراق وفلسطين وكاد أن يحصل في لبنان". واعتبر أن موقف لبنان الداعي الى ضمان حق العودة للفلسطينيين الى أرضهم وعدم توطينهم"موقف ثابت ولا تراجع عنه مهما اشتدت الضغوط وتنوعت وسائل الترغيب والترهيب".