أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في العراق أمس، أحكاماً بالسجن في جلسات عقدتها أخيراً بحق عشرات المعتقلين"لأسباب أمنية"بينهم تونسي دين بتفجير مرقد الامامين في سامراء وقتل الصحافية أطوار بهجت. وأوضح بيان للمحكمة أنها حكمت"بالاعدام على التونسي يسري فاخر محمد لمشاركته في تفجير مرقد الامامين وقتل الصحافية اطوار بهجت"في سامراء في 22 شباط فبراير الماضي. يشار الى أن عملية تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري أسفرت عن اندلاع أعمال عنف مذهبية الطابع اودت بحياة آلاف الاشخاص. وكانت بهجت واثنان من الفريق العامل في قناة"العربية"الفضائية قتلوا أثناء تغطية عملية التفجير. الى ذلك، حكمت المحكمة أيضاً بالاعدام شنقاً على المتهم"اع ا"بعد اعترافه"بالمشاركة في تفجير السفارة الاردنية في بغداد ومقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر ورئاسة مجموعة ارتكبت كثيراً من الجرائم والاعتداءات". وكان 14 شخصاً على الاقل، قُتلوا في تفجير السفارة الذي أعلن الزعيم السابق لتنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"أبو مصعب الزرقاوي المسؤولية عنه في صيف عام 2003. كما حكمت على متهم"سوداني الجنسية"بالسجن ست سنوات"لمحاولته الخروج من البلاد في صورة غير شرعية"في حين حكمت على متهم"مصري الجنسية"بالسجن عشر سنوات"لمحاولة دخوله البلاد في صورة غير رسمية". ونال متهم"سوري الجنسية"عقوبة 15سنة سجناً"لدخوله البلاد في صورة غير رسمية". يذكر أن المحكمة الجنائية المركزية دانت حتى الآن ما لا يقل عن 1600 شخص يشتبه في قيامهم بنشاطات ضد القوات العراقية وقوات التحالف"في صورة تهدد الأمن في العراق". وأدت هذه الاجراءات الى إصدار أحكام ضد 1312 شخصاً بعضها يصل الى الاعدام. وفي غضون ذلك، أعلنت قوات"التحالف"بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق أن فحوص الحمض الريبي النووي دي أن آي أثبتت أن القوات البريطانية قتلت"الارهابي الكبير"عمر الفاروق الشهر الماضي في البصرة. وكان ناطق عسكري بريطاني أعلن في 25 الشهر الماضي مقتل مسؤول كبير في تنظيم"القاعدة"كويتي الجنسية يدعى عمر الفاروق كان نجح في الفرار من مركز اعتقال اميركي في افغانستان قبل أكثر من عام. وأفاد البيان العسكري الاميركي ان"القوات العسكرية التقطت صوراً فوتوغرافية ونماذج للحمض النووي لاجراء فحوص ... وأكدت هذه الاجراءات من خلال الحمض النووي أن هذا الشخص هو عمر الفاروق". ومعلوم أن الفاروق 35 عاماً من مواليد الكويت ومتهم بقيادة تنظيم"القاعدة"في جنوب شرقي آسيا، وبأنه كان أحد كبار مساعدي زعيم"القاعدة"اسامة بن لادن. وكانت السلطات الاندونيسية أوقفته عام 2002، لكنه تمكن من الفرار العام الماضي من مركز اعتقال اميركي في قاعدة بغرام الجوية قرب كابول. ويبدو أن الفاروق توجه الى البصرةمسقط رأس والدته، لكن قوة بريطانية حاولت اعتقاله، قتلته. وشككت زوجة عمر الاندونيسية الجنسية بمقتله، وطالبت باعادة جثته بغية فحصها.