جائزة جديدة تحمل إسم"جائزة الشيخ زايد للكتاب"أعلن عنها أمس في أبو ظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات وهي علمية سنوية وتبلغ قيمتها سبعة ملايين درهم. وجاء في كلمة الشيخ خليفة التي ألقاها نيابة عنه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة في مؤتمر صحافي في المجمع الثقافي:"إن الكتاب هو وعاء العلم والحضارة والثقافة والمعرفة والآداب والفنون، والأمم لا تقاس بثرواتها المادية وحدها وإنما بأصالتها الحضارية، والكتاب هو أساس هذه الأصالة". وورد في الكلمة أيضاً أن"هذه الجائزة تهدف الى تشجيع المبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية وتكريم الشخصية الأكثر عطاءً وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية، إضافة الى المساهمة في تشجيع الحركة الثقافية والإبداعية من خلال الكتاب تأليفاً ونشراً وترجمة وتوزيعاً". وكشف الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في كلمة له خلال المؤتمر عن أهداف الجائزة وفروعها التسعة وهي: التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، المؤلف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، افضل تقنية في المجال الثقافي، النشر والتوزيع، وجائزة زايد لشخصية العام الثقافية. وذكر محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن مجلساً استشارياً للجائزة شكل ويضم راشد صالح العريمي أميناً عاماً للمجلس وعضوية ناصر الظاهري وعلي راشد النعيمي من الإمارات وعبدالله الغذامي من السعودية وصلاح فضل من مصر ورضوان السيد من لبنان ومحمد الرميحي من الكويت والشيخة مي الخليفة من البحرين وسعيد بنسعيد العلوي من المغرب. وأوضح بأن المجلس الاستشاري للجائزة سيشكل خمس مجموعات من لجان التحكيم في مختلف فروع الجائزة بحيث تتكون كل مجموعة من ثلاثة أو خمسة خبراء توزع عليهم الأعمال بحسب التخصص في: العلوم الاجتماعية والآداب والفنون وتكنولوجيا الثقافة والترجمة والنشر والتوزيع ويراعى في تشكيل لجان التحكيم تمثيل التخصصات المختلفة. وقال أن اللجنة العليا للجائزة ستفتح باب الترشح والترشيح في نهاية نيسان ابريل من كل سنة وتحدد اللجنة تاريخ انتهاء التسجيل. وذكر في ختام كلمته أن المكتب التنفيذي للجائزة وفي شكل استثنائي، جاهز لاستقبال طلبات المشاركة بالجائزة في دورتها الأولى للعام 2007 اعتباراً من اليوم وحتى منتصف كانون الثاني يناير المقبل على أن يكرم الفائزون خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته السابعة عشرة التي تقام بين 4 و 13 نيسان ابريل المقبل. وقدم راشد العريمي أمين عام الجائزة شرحاً عن جائزة الشيخ زايد معتبراً إياها"جائزة مستقلة ومحايدة وتعد حدثاً ثقافياً فريداً وتقوم وفق أسس علمية وموضوعية أساسها العمل الإبداعي والتميز فيه من دون النظر الى أية معايير أخرى". واشار الى أن الفائز في كل فرع من فروع الجائزة التسعة يمنح مبلغاً قدره 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة اضافة الى شهادة تقدير للعمل الفائز في حين تبلغ قيمة جائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم.