كرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الإماراتي مساء اليوم في قصر الإمارات الفائزين بالدورة الخامسة لجائزة الشيخ زايد للكتاب. جاء ذلك خلال حفل توزيع الجوائز الذي أقامته الجائزة بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة ابوظبي للثقافة ومعالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الإماراتي ومعالي علي سالم الكعبي مدير مكتب وزير شؤون الرئاسة الإماراتي وسعادة زكي نسيبة نائب رئيس هيئة ابوظبي للثقافة والتراث وسعادة محمد خلف المزروعي مستشار التراث والثقافة بديوان سمو ولي عهد أبوظبي. العريمي: جائزة الشيخ للكتاب كانت خير سفير لدولة الإمارات إلى العالم حجبت 4 من فروع الجائزة والخليجيون خارج المنافسة كما شهد الحفل معالي بن سالم حميش وزير الثقافة المغربي ومعالي ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية في المغرب وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة ونخبة من كبار المسؤولين والشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية والاعلامية. وفاز بجائزة شخصية العام الثقافية المستشرق الصيني تشونج جي كون والتي تبلغ قيمتها مليون درهم، وذلك تقديرا لما قدمه خلال نصف قرن في مجال تعليم اللغة العربية والترجمة والدراسات العلمية في اللغة العربية في دول الشرق الأقصى. وفاز الدكتور عبدالرؤوف سنو من لبنان ًبجائزة فرع التنمية وبناء الدولة في حين فاز الدكتور محمد بن الغزواني مفتاح من المغرب بجائزة فرع الأدب، فيما حصل الدكتور محمد زياد يحيى كبة من سوريا على جائزة فرع الترجمة كما فازت الإعلامية والكاتبة عفاف طبالة من مصر بجائزة فرع أدب الطفل وسيحصل كل فائز في هذه الفروع على 750 ألف درهم وميدالية ذهبية. وحجبت الفروع الأربعة: المؤلف الشاب والنشر والتوزيع والفنون وأفضل تقنية في المجال الثقافي لعدم استيفاء المشاركات شروط ومعايير الجائزة. وقال الشيخ منصور بن زايد آل نهيان عقب تسليمه الجوائز للفائزين أن الجائزة تحمل معاني ودلالات كثيرة فهي تخليد للدور الذي لعبه القائد المؤسس المغفور له الوالد الشيخ زايد في خدمة العلم والثقافة والفكر ووفاء لعطائه اللامحدود للعلم والمعرفة كأساس للتقدم ومرتكز للبناء وجسر للتواصل بين بني الإنسان وتعبير عن مدى التقدير الذي كان يكنه - رحمه الله - للمبدعين والمفكرين ضمن رؤية إنسانية عريضة تحتفي بكل ما يسهم في تقارب الأمم أفرادا وجماعات. وأكد الشيخ منصور أن جائزة الشيخ زايد للكتاب تعبير عن تمسك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بنهج القائد المؤسس في رعاية الثقافة وتأكيد مكانتها كأحد أولويات العمل الوطني مشيرا إلى الإمكانيات التي تم تسخيرها لخدمة المنتج الثقافي وتطويره بحيث يتسق مع الانجازات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها الدولة في ظل القيادة الرشيدة. وكان الحفل قد استهل بكلمة راشد العريمي الأمين العام للجائزة رحب في بدايتها بالحضور وقال ان جائزة الشيخ زايد للكتاب توقد اليوم شمعة جديدة آملة أن شموعها الخمسة قد زادت مساحة الضوء في سماء الفكر والثقافة في عالمنا العربي طامحة إلى أن تسهم في إنارة المزيد من المساحات المظلمة مؤمنة بأن نهضة أمتنا العربية لا تقوم إلا بتمثل عناصر نجاحها في ماضينا المجيد يومَ كان العلم والمعرفة في مقدمة أولويات الناس وأولي الأمر سواء بسواء. واضاف العريمي لقد تمثلت جائزة الشيخ زايد اهتمام العرب بالعالم والمعرفة والكتاب وآلت على نفسها أن تؤسس انطلاقة عربية جديدة لائقة شكلاً ومضموناً منوها بدعم القيادة الحكيمة الذي جعل من الجائزة خير سفير لدولة الإمارات إلى العالم. وتضمن الحفل عرضا عن مسيرة الجائزة التي تاسست عام 2007 بهدف الاحتفاء بالمبدعين والمفكرين في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية و تكريم الشخصيات الأكثر عطاء وإبداعاً وتأثيراً في حركة الثقافة العربية اضافة الى عرض حول الفائزين بالجائزة واختتم الحفل بمقطوعة موسيقية بعنوان «من الذاكرة» قدمتها فرقة موسيقية من بيت العود في ابوظبي.