يريفان - ا ف ب - تجمّع الاف المتظاهرين الجمعة في يريفان تعبيرا عن احتجاجهم على "التنازلات المفرطة" التي قامت بها الحكومة الارمنية خلال المفاوضات مع تركيا. وقال زعيم الحزب الشعبي الارمني المعارض ستيبان دمرتشيان "لسنا ضد فتح الحدود وتطبيع العلاقات مع تركيا, ولكن ليس على حساب الكرامة ومصالح ارمينيا". كما عبر المتظاهرون الذين قدر عددهم بنحو خمسة الاف شخص تجمعوا في وسط العاصمة الارمنية عن القلق ازاء العزم على تشكيل لجنة مشتركة تنظر في "البعد التاريخي" للخلافات بين ارمينيا وتركيا. وكان البلدان وقعا بروتوكولات اتفاقات حول اقامة علاقات ثنائية. ونصت هذه البروتوكولات على انشاء هذه اللجنة التي يفترض ان تدرس مسالة تعرض الارمن للابادة خلال عهد السلطنة العثمانية. واعلن البلدان الشهر الماضي التوصل الى اتفاق مبدئي لاقامة علاقات ثنائية وفتح الحدود. ولا تقيم انقرة علاقات دبلوماسية مع يريفان منذ استقلال ارمينيا عن الاتحاد السوفياتي السابق العام 1991, بسبب الخلافات العميقة حول المجزرة بحق الارمن بين العامين 1915 و1917. ويقول الارمن ان هذه الاحداث اوقعت اكثر من مليون ونصف مليون قتيل في حين تقول تركيا ان عدد القتلى راوح بين 300 و500 الف. وترفض تركيا نظرية الابادة بحق الارمن في حين تعترف بها فرنسا وكندا وغيرهما من الدول.