سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اعتقال 130 شخصاً في بعقوبة خلال يومين بينهم "أبو شجاع اليمني" . حظر تجول مفاجئ في بغداد "لإجهاض عمليات إرهابية" ... وقيادة الجيش تنفي وجود مخطط انقلابي ضد الحكومة
أكدت مصادر عسكرية وامنية عراقية ان الهدف من حظر التجول المفاجئ، الذي اعلنه القائد العام للقوات المسلحة في بغداد امس، كان"اجهاض مخطط لتنفيذ هجمات داخل العاصمة لتخفيف الضغط على اوكار الارهابيين في الرمادي وديالى التي تتعرض لضغط عسكري حكومي وعشائري واسع"، في الوقت نفسه أعلن الجيش العراقي احباطه مخططاً لتأسيس"امارة اسلامية"في محافظة بعقوبة المضطربة. ونفى الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة العميد الركن قاسم عطا الموسوي في تصريح ل"الحياة"التقارير الصحافية والاشاعات التي تحدثت عن وجود"مخطط انقلابي ضد الحكومة"ما دفعها الى فرض حظر التجول الذي ادى الى توقف الرحلات الجوية من مطار بغداد واليه، وكذلك وقف الرحلات البرية. وقال ان"هذه الاخبار غير صحيحة"وقد"وردتنا معلومات استخباراتية دقيقة عن نية الارهابيين ادخال سيارات مفخخة واحزمة ناسفة وانتحاريين الى بغداد ما دفع الحكومة الى اتخاذ مثل هذا الاجراء حظر التجول". واضاف:"وضعت القيادة خطة سريعة لاجهاض هذه المؤامرة شملت نشر قوات امنية واغلاق جميع مداخل العاصمة وتنفيذ عمليات دهم في مناطق عدة تعتبر معاقل ارهاب". وكان الموسوي ابلغ محطة"العراقية"الحكومية ان"هناك اشاعات روج لها التكفيريون ... لا صحة لها والقوات المسلحة تواصل مطاردتها للارهاببين في جميع المناطق. واتخذنا اجراءات احترازية لمنع حدوث اي ضرر للمواطنين". ودعا الى"عدم الاخذ بالاشاعات، فالقوات المسلحة تفرض سيطرتها على الوضع الامني سواء في بغداد او في المحافظات الاخرى ... هناك انتصارات كبيرة في الانبار وديالى حيث تمكنت القوات المسلحة من قتل عناصر ارهابية مجرمة جاءت من خارج الحدود". وأبلغ الموسوي"الحياة"ان"العمليات العسكرية لا تزال مستمرة في الانبار وديالى منذ يومين في مطاردة فلول القاعدة". واوضح ان"الفرقتين الاولى والسابعة من الجيش العراقي وقوات من الشرطة، وبدعم من القوات المتعددة الجنسية تفرض طوقاً عسكرياً على مدينة الرمادي والطرق المؤدية اليها حيث اقيمت حواجز تفتيش، كما توفر دعماً شاملاً لمقاتلي العشائر والشرطة المحلية بعملياتهم ضد فلول القاعدة". وذكر ان"هذه العمليات اسفرت خلال 24 ساعة الماضية عن قتل اربعة مقاتلين عرب، بينهم قيادي يلقب"ابو شجاع اليمني"والقبض على 8 آخرين من جنسيات عربية". ونقلت"رويترز"عن الرائد في الشرطة في الرمادي سلام عبيد ان عناصر من عشائر الرمادي اعتقلت 5 مسلحين من تنظيم"القاعدة"، بينهم 3 من اليمن، من دون قتال في سيارة تحت جسر بالرمادي. وأكد ستار البزاعي وهو أحد شيوخ القبائل اعتقال الخمسة. وبينما أعلن الموسوي ان"الفرقة الخامسة في الجيش العراقي لا تزال مستمرة في عملياتها في ديالى حيث تهاجم مقرات وقواعد تنظيم القاعدة ادت خلال 24 ساعة الماضية الى قتل اكثر من 10 مسلحين واعتقال 140 آخرين"، نقلت وكالة"فرانس برس"عن قائد الفرقة الخامسة في الجيش العراقي العميد شاكر الكعبي في بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد، ان قواته اعتقلت 130 شخصاً في بعقوبة خلال يومين"بينهم 85 مطلوبا"مؤكداً ان حملة الجيش تمكنت من احباط تأسيس"امارة اسلامية"في المدينة. وقال الكعبي"لليوم الثاني على التوالي، تشن وحداتنا حملة دهم واعتقالات في الاحياء الغربية في بعقوبة، وخصوصاً اليرموك والمفرق والمعلمين، حيث اعتقلت 130 شخصا بينهم 85 مطلوبا". واضاف:"احبطنا محاولة تأسيس امارة في ديالى كان من المفروض ان يتم اعلانها بعد عيد الفطر حسبما وردنا من معلومات"كما تمت مصادرة كميات من الاسلحة والعتاد في تلك المناطق. وتابع الكعبي"ان قواتنا عثرت على متفجرات كانت مخبأة في نعوش تابعة لمسجد الاقصى في منطقة اليرموك، كذلك عثرنا في اماكن اخرى على منشورات تحرض على التهجير القسري واثارة النعرات الطائفية". وطلب من"المواطنين الذين تركوا منازلهم قسرا او طوعا العودة الى مناطقهم ... لأننا نواصل حملة تطهير المحافظة عموما وبعقوبة خصوصاً". واكد الكعبي"القبض على مجموعة من خمسة اشخاص تخطف مدنيين". وكان مصدر امني اعلن الجمعة ان قوة من الجيش"دهمت اوكارا للمسلحين في محيط الزيدية والضبع التابعة لبلدة كنعان جنوببعقوبة وقتلت ارهابيين اثنين واعتقلت تسعة آخرين وضبطت كميات كبيرة من الاسلحة والعتاد"في قرى المنطقة. وعزا اللواء رياض الشمري من وزارة الأمن الوطني قرار الحظر المفاجئ للتجول الى"محاولة الحكومة اجهاض مخططات الارهابيين بنقل معركتهم من ديالى والانبار الى العاصمة لتخفيف الضغط على مقاتليهم هناك، خصوصاً بعد ورود معلومات موثوقة واكيدة عن عزمهم تنفيذ عمليات انتحارية في بغداد تستهدف تجمعات مدنية مثل الاسواق ومرائب السيارات وبعض المواقع الحكومية لايقاع اكبر خسائر في صفوف المدنيين". وقال وكيل وزير الداخلية اللواء احمد الخفاجي ل"الحياة"إن"الحظر جزء من الاجراءات التي يجب على الحكومة اتخاذها لحماية ارواح الناس وتفويت الفرصة على من يحاول استخدام قتل المواطنين ورقة ضغط سياسية وامنية"مشيراً الى ان"الحكومة كانت تتوقع عمليات ارهابية كرد فعل على الحملة الشعبية التي يقودها شيوخ عشائر الانبار ضد تنظيم القاعدة في الرمادي وعمليات الجيش العراقي في ديالى". وكان"مجلس انقاذ الرمادي"استنجد قبل يومين بالحكومة ودعاها الى تعزيز وجودها العسكري في المدينة لتضييق الخناق على الارهابيين ومنع فرارهم او التسلل الى مناطق اخرى. وجاء حظر التجول في بغداد بعد اسبوع من الاشتباكات والتفجيرات مع بدء شهر رمضان. ويقول القادة الاميركيون ان الاسبوع المنصرم شهد عدداً قياسياً من التفجيرات الانتحارية، فيما شهد الأسبوعان الماضيان تصعيداً في اعمال العنف. يذكر ان القوات الاميركية والعراقية شنت حملة امنية بدأت قبل سبعة اسابيع في العاصمة مستهدفة أحياء متفرقة في عمليات دهم وتفتيش.