أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، أمس الاثنين، بأن "والي تنظيم داعش" لمنطقة الجزيرة مع ثمانية من معاونيه قتلوا بعملية عسكرية نوعية في المحافظة. وقال المصدر، إن "قوة أمنية وبمساندة من مقاتلي عشيرة الجغايفة والبونمر والعبيد نفذت عملية نوعية على معاقل تمركز تنظيم "داعش" في منطقة الجزيرة شمال الأنبار، أسفرت عن مقتل والي التنظيم للمنطقة ويدعى جبير العلكاوي مع ثمانية من معاونيه، فضلا عن إلحاق خسائر مادية وبشرية كبيرة". وأضاف المصدر -الذي طلب عدم الكشف عن اسمه-، أن "القوات الأمنية حققت نجاحات كبيرة في هذه العملية النوعية من خلال قتل والي التنظيم"، مشيرا إلى أن "الأخير متورط بقتل العديد من المدنيين وأفراد من الأجهزة الأمنية في الأنبار". وتشهد محافظة الأنبار وضعا أمنيا محتدما، بعد سيطرة مسلحين من تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بالكامل، وتقدمهم نحو صلاح الدين وديالى وسيطرتهم على بعض مناطق المحافظتين، في حين تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم. مجلس الأنبار ينتقد الحشد حمل مجلس محافظة الأنبار، أمس الاثنين، قيادتي عمليات وشرطة المحافظة مسؤولية التدهور في حقوق الإنسان ضمن قاطع مسؤولياتهم، وفيما أكد أنه لم يطالب بدخول قوات الحشد الشعبي إلى الأنبار، أشار إلى أنه لولا ابناء المحافظة لوصل القتال الى بغدادوالمحافظات الجنوبية. وقال رئيس المجلس صباح كرحوت خلال مؤتمر صحافي: إن "مجلس الانبار يحمل قيادة عمليات الانبار وقيادة شرطة المحافظة مسؤولية التدهور الحاصل في ملف حقوق الإنسان؛ نتيجة الانتهاكات التي حصلت من قبل عناصر غير منضبطة في قوات الحشد الشعبي بمدينة الرمادي من قتل للمدنيين". وأبدى كرحوت "تخوف مجلس الأنبار من حدوث مجزرة ثانية وأن تصبح المحافظة ديالى ثانية"، مبينا ان "عشائر في الانبار تقاتل تنظيم "داعش" على مدار عام كامل وهي لا تحتاج الى أناس مسيئين بل لأناس يدافعون مع ابناء المحافظة ضد تنظيم «داعش»". وأضاف أن "المجلس لم يطالب بدخول قوات الحشد الشعبي إلى الانبار ولكن طالب الحكومة المركزية والقيادة المركزية بدعم المحافظة؛ للخلاص من هذه الفتنة والخلاص من تنظيم "داعش" الارهابي"، مؤكداً ان "النصر قريب والصمود الذي تحمله الانبار سيفشل كل المخططات ضدها". وطالب كرحوت قوات الجيش ب"غلق الحدود العراقية السورية باعتبارها المنفذ الوحيد للجماعات الارهابية التي تمكن من خلالها التنظيم من ادخال جميع عناصره والاجهزة والاسلحة والمعدات والدبابات". وتابع كرحوت "إننا اليوم طالبنا بدعم مباشر من الحكومة المركزية وابناء المحافظات الجنوبية والشمالية للدفاع عن الانبار لأنها المتصدر الاول في مواجهة تنظيم داعش"، لافتاً الى انه "لولا الانبار وابناؤها لوصل القتال الى بغدادوالمحافظات الجنوبية وخاصة كربلاء وبابل". ودعا رئيس مجلس الانبار وزارة الدفاع الى "أن تكون اية قوى تأتي إلى الانبار تحت الغطاء الحكومي، وتحت غطاء القوات الأمنية في محافظة الأنبار"، مضيفاً ان "هناك ثورة من الانبار وعشائرها لمواجهة "داعش" ولكن هذه الثورة بحاجة الى مقومات". وأوضح أن "أي تدهور أمني يحصل في الانبار تتحمله الحكومة المركزية بسبب عدم وجود أسلحة كافية لأبناء العشائر والقوات الأمنية"، مشددا على ضرورة "زيادة حصة الانبار من الدعم بالأسلحة والعتاد لمواجهة خطر التنظيم الارهابي". مقتل 15 في تفجيرين ببغداد قالت الشرطة ومصادر طبية: إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في تفجيرين ببغداد أمس الاثنين، في أحدث حلقات سلسلة من الهجمات القاتلة التي شهدتها العاصمة العراقية في الأسبوعين الماضيين. وذكرت المصادر أن 13 مدنيا قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين في تفجير انتحاري عند نقطة تفتيش أمنية في حي الكاظمية بغرب بغداد. وذكرت الشرطة والمصادر الطبية أن شخصين قتلا في وقت لاحق عندما انفجرت قنبلة في شارع رئيسي في ضاحية شمالية، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين. وكان 37 على الأقل قد قتلوا في موجة تفجيرات يوم السبت الماضي، ورغم العنف رفعت الحكومة مساء يوم السبت الماضي حظر التجول الليلي الذي استمر لسنوات في محاولة لاعادة الحياة لطبيعتها في العاصمة. 150 مفقودا بالسعدية من جهة أخرى، أعلنت مديرية ناحية السعدية في ديالى، أمس الاثنين، عن وجود أكثر من 150 مفقودا من أهالي الناحية ما يزال مصيرهم مجهولا، وفيما أكدت العثور على رفات 40 شخصا في خمس مقابر جماعية أعدمهم تنظيم "داعش"، أوضحت أن أغلب الرفاة التي استخرجت تعود لغرباء ليسوا من سكنة الناحية. وقال مدير الناحية احمد الزركوشي: إن "أكثر من 150 مدنيا من أهالي ناحية السعدية (60 كم شمال شرق بعقوبة)، فقدوا عقب اجتياح تنظيم "داعش" للناحية في العام الماضي، وما يزال مصيرهم مجهولا رغم تحرير السعدية قبل أكثر من شهرين من سيطرة التنظيم". وأضاف الزركوشي، أن "فرق وزارة حقوق الإنسان كشفت خمس مقابر جماعية خلال الأسابيع الماضية تحوي رفات 40 شخصا أغلبهم ليسوا من سكنة الناحية بل هم سواق شاحنات ومنتسبو قوى أمنية"، مؤكدا أن "عمليات البحث عن مصير المفقودين مستمرة من أجل طي هذه الصفحة المؤلمة وكشف مصيرهم".