أفاد مصدر تونسي ان ثلاث شركات اتصالات عربية واوروبية، قررت سحب عروضها التي قدمتها لشراء 35 في المئة من رأس مال مؤسسة"اتصالات تونس"، في اطار المناقصة الدولية التي عرضتها الحكومة التونسية. وأوضح المصدر امس ان المؤسسات المعنية بهذا القرار هي:"الكويتية"وپ"البحرينية"، وپ"بويغ"الفرنسية التي كانت تقدمت بعروض. واختارتها الحكومة التونسية لخوض المنافسة الى جانب 13 مؤسسة وشركة عربية واوروبية اخرى ناشطة في مجال الاتصالات. وأفاد ان هذه المؤسسات"لم توضح سبب هذا القرار الذي يأتي بعد اسابيع قليلة من اعلان مؤسسة"تليفونيكا"الاسبانية الانسحاب. وكانت الحكومة التونسية قررت في وقت سابق إمهال المؤسسات والشركات العالمية المهتمة بأكبر عملية تخصيص في البلاد، تستهدف مؤسسة"اتصالات تونس"مدة شهر اضافي، لتقديم عروضها النهائية، قبل اقفال هذا الملف في نهاية الشهر الجاري. وبررت في حينه هذا القرار بما وصفته بپ"الاقبال المتزايد"على هذه العملية المالية. اذ اشارت الى انها ارتأت"التمديد فترة شهر واحد، قبل ضبط القائمة النهائية بأسماء المؤسسات التي تتوافر فيها الشروط الضرورية للمشاركة في عملية الفرز النهائي للعروض". وأوضحت ان القائمة الأولية ضمت اسماء اكثر من 13 مؤسسة اوروبية وعربية منها مؤسسة"اتصالات البرتغال"، وپ"تيليفونيكا"، وپ"فرانس تيليكوم"، وپ"بويغ"، وپ"تيليكوم ايطاليا"، ومؤسسة"فيفاندي يونفرسال"، فضلاً عن مؤسسات اماراتية وكويتية وبحرينية وسعودية. وتأمل الحكومة التونسية جمع نحو 1.7 بليون دولار من هذه العملية، التي ينتظر الانتهاء منها في النصف الاول من العام المقبل. يشار الى ان مؤسسة"اتصالات تونس"تعتبر من اكبر شركات الاتصالات في البلاد من حيث الايرادات والارباح، اذ يبلغ عدد المشتركين فيها 4.2 مليون مشترك في خطوط الهاتف الثابت والمحمول، وتتحكم في نحو 72 في المئة من نسبة سوق الهاتف الخليوي.