تقدمت شركة"تلفونيكا"الإسبانية، بعرض لشراء 35 في المئة من شركة الهاتف الثابت والخلوي"تونس تيليكوم"، في اكبر عملية خصخصة تقوم بها الحكومة التونسية، التي قررت طرح جزء من اسهم شركة الاتصالات، متوقعة ان تحصل على نحو 1.4 بليون يورو من جراء هذه الصفقة. وعلى رغم ان"تلفونيكا"ستدخل في منافسة مع"فيفاندي"الفرنسية التي أعلنت مشاركتها في استدراج العروض، وربما مع"فرانس تليكوم"و"تيليكوم إيطاليا"، لكنها تأمل في ان تختار اللجنة الحكومية التونسية عرضها، قبل انتهاء المهلة المحددة في 28 من الشهر الجاري. وتعتقد الشركة الإسبانية بأنها تقدمت بالعرض الأكثر ملاءمة، وپ"الذي يحمل في طياته اكبر قدر من الفوائد على تونس". يشار إلى ان وزارة التقنية والاتصالات التونسية، اتخذت من مصرف سانتاندير الإسباني أحد اكبر مصارف أوروبا مستشاراً لها في عملية الخصخصة، إلى جانب مؤسسة مصرفية محلية. وعندما ستُعلن اللائحة الرسمية للشركات المرشحة، سيبدأ عمل المتنافسين في شكل جدي نظراً لأن أرقام حسابات"تونس تيليكوم"ستصبح معروفة ومكشوفة. كما ان الشركات المشاركة ستتقدم، قبل نهاية العام الجاري، بعرض تتعهد من خلاله بدفع مبلغ محدد من المال تُعلن قيمته في حينه. وعلى رغم ان تلفونيكا شاركت من قبل، من دون جدوى، في استدراج عروض للحصول على رخصة لشركة ثانية للخلوي في تونس، لكنها ما زالت تنظر باتجاه الدول المتوسطية، وتنوي دخول تونس بعد المغرب، حيث تحظى بوجود فاعل. وهي تعترف بأن حسابات شركة تونس تيليكوم للهاتف الثابت والخلوي سليمة وأرباحها مغرية.