وحد الاكراد المنطقتين الاداريتين في شمال العراق وقرروا ترشيح الرئيس الحالي جلال طالباني لولاية ثانية. وقال رئيس اقليم كردستان العراق زعيم الحزب الوطني الديموقراطي مسعود بارزاني للصحافيين:"وعدنا قبل الانتخابات شعب كردستان بتوحيد الادارة وخلال هذه الفترة شكلنا لجنة للبحث في الموضوع". واضاف:"استطيع اليوم ان اعلن لشعب كردستان ان الحزبين الكرديين توصلا الى اتفاق لتوحيد الادارتين"، مؤكداً انه"بعد عيد الاضحى مباشرة سأعرض الاتفاق على برلمان كردستان لتنفيذه"راجع ص 2 و3. وقال الملا بختيار المسؤول في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه طالباني ان"القيادتين الكرديتين توصلتا الى اتفاق لتوحيد الادارة في اقليم كردستان وترشيح السيد جلال طالباني لمنصب رئاسة الجمهورية مرة ثانية". وفُسرت الخطوة الكردية بانها"التمهيد الأكيد لبداية الفيديرالية المثيرة للجدل في العراق، ما قد يُشجع الشيعة لاحقاً على تأسيس فيديراليتهم في الوسط والجنوب". ومع اعلان حركة"مرام"، التي تضم القوى المعترضة الرافضة لنتائج الانتخابات، تشكيل كتلة سياسية واحدة في البرلمان المنتخب من الأحزاب الفائزة بمقاعد نيابية توقع الرئيس طالباني"تشكيل الحكومة الجديدة خلال اسابيع". وقال بعد استقباله وزير الخارجية البريطاني جاك سترو، الذي يزور بغداد لاجراء محادثات مع مختلف القيادات والاحزاب، ان الوزارة الجدية ستكون"حكومة وحدة وطنية وستضم ممثلين عن التيارات الرئيسية الممثلة في البرلمان". وتوقع ديبلوماسيون في بغداد ان لا يستغرق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية فترة ثلاثة شهور، كما جرى عند تشكيل الحكومة التي يرأسها ابراهيم الجعفري، وقالوا"ان الحكومة الجديدة ستعلن في النصف الثاني من شباط فبراير المقبل". ومع حديث الوزير البريطاني عن بقاء"الموقف الامني متأزماً في العراق"، قال ان انسحاب القوات البريطانية من العراق"مسألة شهور". لكنه اضاف ان القوات البريطانية"ستبقى طالما ارادت الحكومة العراقية بقاءها... ونحن نأمل عمليا ان نبدأ بسحب قواتنا تدريجاً، على مسؤوليتنا لا من البصرة اولاً بل من محافظات اخرى. يجب ان ننسق هذا الانسحاب مع العراقيين عندما يتأكدون بان قواتهم اصبحت قادرة على تحمل كامل المسؤولية في هذه المناطق. انها مسالة شهور ونحن هنا لتحرير العراق لا لاستعماره". وشدد سترو على ان تكون الحكومة العراقية المقبلة"حكومة وحدة وطنية حقيقية لا ان تكون مجرد واجهة". وفي الجانب الامني ذكرت"نيويورك تايمز"، نقلاً عن ديبلوماسي غربي واحد قادة المقاومة العراقية، ان مسؤولين أميركيين عقدوا محادثات مع زعماء المسلحين العراقيين"لاستغلال شقاق"بينهم وجماعات متشددة مثل"تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين"بحسب ديبلوماسي غربي وسياسي عراقي وأحد قادة المقاومة. وعن وقوع"اشتباكات بين جماعات عراقية وتنظيم القاعدة"في مدن متفرقة في أنحاء المثلث السني، وأن الاشتباكات"زادت حدة في الشهور الأخيرة". وحتى ساعة متأخرة من ليل امس لم يُعرف اسم صحافية أميركية خطفها مسلحون في بغداد وقتلوا مترجمها العراقي، اثناء توجهها الى مقابلة احد القيادات السياسية.