ليس هناك أبشع من الألم، خصوصاً الألم المزمن الذي يركب صاحبه كظله جاعلاً حياته على كف عفريت، وفي بعض الأحيان قد يقود الألم المزمن صاحبه الى حافة الانهيار ان لم نقل الانتحار. هناك الملايين من الناس في العالم يعانون من الألم المزمن، وأسباب هذا الألم متنوعة. والمهم في الأمر هو تدبير الألم المزمن كي لا يتحول الى كابوس مرعب لا يرحم. الجديد في الأمر ان باحثين من كلية الطب في جامعة لافال الفرنسية ومن مستشفى الأطفال في تورونتو الكندية توصلوا في أبحاثهم على الفئران الى وضع أيديهم على بروتين له علاقة بتطور وحدوث الألم المزمن، فقد دلت التحريات الى ان زيادة مستوى بروتين معين أطلق عليه اسم BBNF Brain Derived Neurotrophic Factor هو الذي يقود الى فرط حساسية الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي، وهذا يعني أن هناك مشكلة اتصالات بين الخلايا العصبية يلعب فيها حضرة البروتين المذكور دوراً مهماً في وقوعها وبالتالي في نشوء وحدوث الألم المزمن. ان هذا الاكتشاف مهم جداً فهو يبعث على الأمل في فتح آفاق جديدة لوضع علاجات أفضل لموجهة الألم المزمن. الهامبرغر متهم بأنه وراء تفشي وباء البدانة عند الأطفال والشباب، وها هم باحثون نيوزيلانديون يوجهون الى الهامبرغر تهمة أخرى وهي أنه يحرّض على الإصابة بداء الربو عند الصغار، هذا ما جاء في دراسة نشرت أخيراً في مجلة"أليرجي". الدراسة وما فيها قام بها الدكتور كريستين ويكينز من وحدة أبحاث ويلينغتون، والتي استجوب فيها 1300 طفل عمرهم الوسطي 11 عاماً ونيف، وبعد أخذ ورد معهم والاستفسار منهم عن عاداتهم الغذائية وخصوصاً مدى ولعهم بالهامبرغر، وبعد أن أخضعهم الواحد تلو الآخر الى اختبار التنفس لتحري علامات الربو عندهم، جاءت المعطيات ناطقة وليست من مصلحة الهامبرغر، إذ كلما أكثر الطفل من أكل الهامبرغر كلما تعرّض نفسه لخطر الإصابة بداء الربو. ولكن ما هو سر العلاقة ما بين الهامبرغر وداء الربو؟ لا أحد يعلم ولكن هناك من يوجه إصبع الاتهام صوب الملح، فالدكتور ويكينز يعتقد ان وجود الملح بكمية كبيرة في الهامبرغر يزيد من خطر حدوث الصفير في الصدر والذي يعتبر علامة مهمة للربو. يجدر التنويه هنا الى ان صقالة الهامبرغر ليست غنية بالملح فقط بل هي غنية بالدهون المشبعة الضارة للشرايين، وفقيرة بالمعادن وخصوصاً معدن المغنيزيوم، وفقيرة بالفيتامينات، والألياف الغذائية، الى جانب كونها وسيلة ممتازة لنقل الميكروبات ...