المياه المعدنية الطبيعية هي مياه جوفية غنية بالاملاح المعدنية نتيجة مرورها على طبقات صخرية عدة وهي في طريقها إلى سطح الأرض. وتتميز هذه المياه بوضوح عن مياه الشرب العادية، لأنها لم تخضع لأي معالجة، وتتمتع بصفات فيزيائية وكيماوية خاصة، وتملك طعماً مميزاً، وتحتوي على نسب محددة عالية من المعادن المفيدة لصحة الإنسان. وللمياه المعدنية الطبيعية مزايا علاجية وشفائية، وهناك أنواع منها، لكل نوع فوائده. 1- المياه المعدنية الغنية بالبيكروبونات، وهذه تفيد في علاج بعض الاضطرابات الهضمية المتعلقة بالمريء والمعدة والطرق الصفراوية الكبدية. وهناك معطيات تشير إلى أنها تملك خواص مهدئة ومرممة ومضادة للالتهاب، ما يجعلها نافعة في علاج حب الشباب، وفي التخفيف من وطأة جفاف الجلد عند المتقدمين في العمر. أيضاً تفيد هذه المياه في علاج حصيات الكلى والمثانة البولية وفي تركين التهاب المفاصل، والمحافظة على التوازن الحامضي القلوي في الدم. 2- المياه الغنية بالكالسيوم، وكل ليتر منها يحتوي على ما يقارب 140 مليغرام من الكالسيوم المهم جداً لصحة العظام والأسنان، ويوصى بهذه المياه للمحافظة على الثروة المعدنية العظمية خصوصاً للمصابين بداء الهشاشة العظمي، فالجسم يستطيع امتصاص الكالسيوم الموجود فيها في شكل جيد يضاهي ذاك الآتي من الحليب ومشتقاته. 3- المياه الغنية بالمغنيزيوم، ويعطي كل ليتر منها حوالى 12 مليغراماً من المعدن المذكور الذي يعتبر المعدن الرابع من حيث الأهمية للجسم. ويعمل المغنيزيوم جنباً إلى جنب الكالسيوم في بناء العظم، وفي تنظيم دقات القلب. ويساهم في تقوية جهاز المناعة، وفي السيطرة على أرقام ضغط الدم، ويشارك في استقلاب السكريات والبروتينات. 4- المياه الغنية بالكبريت، وتنفع في قتل البكتيريا العالقة بالجلد والجروح والحروق، وفي علاج البثور الجلدية، وفي الشفاء من التقرحات الناجمة عن مرض السكري، وفي علاج حب الشباب والأكزيما والصدفية، وفي التخفيف من حدة التهابات الحلق والجيوب الأنفية. وتعتبر الحمامات في المياه الكبريتية مناسبة لعلاج الأمراض العضلية والجلدية والمفصلية والروماتيزم، نظراً الى التأثيرات الملطفة والمسكنة للآلام التي تملكها تلك المياه. وحديثاً تبين أن المياه الغنية بالكبريت نافعة في التقليل من التأثيرات الضارة للأشعة على الكبد والأمعاء الدقيقة، وتحافظ على تكوين المني، وتحول دون الحاق الأذى بالخلايا الجنسية. 5- المياه الغنية بالكلور، وتوصف للأطفال من أجل دفع معدل نموهم. 6- المياه الغنية بالصوديوم والبيكربونات والكلور، وتزيد هذه من الخلايا المناعية، ما يجعلها تنفع في تنشيط الاستجابة المناعية. تبقى ملاحظتان: الأولى هي ضرورة شرب ليتر واحد من الماء على الأقل في اليوم. والثانية هي ان من غير المفيد شرب المياه المعدنية يومياً. [email protected]