أظهر محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الفيديرالي الذي عقد في 13 كانون الأول ديسمبر الماضي، وتقرر في ختامه رفع معدل الفائدة الأساس على الدولار ربع نقطة مئوية إلى 4.25 في المئة للمرة ال13، ان أعضاء المجلس رأوا الحاجة ربما"إلى بعض خطوات رفع الفائدة المدروسة بهدف إحكام السيطرة على المخاطر وتأمين التوازن بين النمو الاقتصادي المستدام واستقرار الأسعار"، مشيرين الى ان"هذه الخطوات لن تكون كبيرة على الأرجح". كما أشار المحضر إلى"اختلاف آراء أعضاء مجلس الاحتياط حول النسبة المطلوبة لرفع معدل الفائدة الأساس في المستقبل"، لكنهم اتفقوا على ان"قرارات السياسة النقدية المستقبلية تعتمد في شكل أساس على تحاليل الأرقام الاقتصادية المرتقبة حول النمو الاقتصادي والتضخم المالي، إذ ان الارتفاع في أسعار الموارد وأسعار النفط قد يزيد ضغوط التضخم المالي". وتجاوبت الأسواق المالية مع هذه التعليقات الرسمية متوقعة ان يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي معدل الفائدة الأساس على الدولار مجدداً مقدار ربع نقطة مئوية في اجتماعه المقبل والأخير الذي سيكون برئاسة آلان غرينسبان في 31 الجاري، لكنها توقعت تراجع احتمال رفعها مجدداً في اجتماع آذار مارس. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان كبير الخبراء الاقتصاديين في دويتشه بنك، بيتر هوبر،"ما زال يتوقع ان يرفع سعر الفائدة إلى مستوى 5 في المئة بحلول منتصف 2006"، ووافقه الرأي نظيره في مصرف غولدمان ساكس، يان هاتزيوس، لكنه أضاف ان"التعليقات الأخيرة لمجلس الاحتياط قد تخفض توقعات رفع الفائدة إلى 4.75 في المئة كحد أقصى في السنة الجارية". كما ورد في المحضر ان"الاقتصاد الأميركي استمر في التوسع في الربع الأخير من العام الماضي، مظهراً قدرة قوية على تخطي ارتفاع أسعار الطاقة ومخلفات الأعاصير"، وان"التضخم في الأسعار الاستهلاكية استمر تحت السيطرة". كما توقع المجتمعون ان"يتباطأ نمو النشاط الاقتصادي قليلاً في السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي، لكنه سيبقى قوياً". الدولار يتراجع تراجع الدولار أمس أمام العملات الرئيسة في الأسواق الأوروبية والآسيوية متأثراً بملخص محضر مجلس الاحتياط، ليعود فينخفض أكثر خلال النهار إثر نبأ عن وقوع هزة أرضية قوية في"خليج كاليفورنيا"بقوة 6.7 درجة مقابل الساحل المكسيكي،"لم تؤد إلى خسائر بشرية أو مادية"، وفقاً للمعلومات الرسمية. إذ افتتحت تداولات يوم أمس بتراجع الدولار 0.33 في المئة أمام اليورو إلى 1.2050 دولار لليورو، و0.2 في المئة أمام الين إلى 115.94 ين للدولار. وفي منتصف نهار أمس، عاد الدولار فتراجع 0.7 في المئة إلى 1.2099 دولار لليورو، مسجلاً أدنى سعر أمام اليورو خلال شهرين. الأسهم الأوروبية والأميركية شهدت أسواق الأسهم الأوروبية موجة صعود واسعة النطاق أمس مستفيدة من مكاسب"وول ستريت"، وسط آمال متزايدة باقتراب نهاية موجة رفع أسعار الفائدة الأميركية. إذ ارتفع مؤشر"يوروفرست"لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.7 في المئة إلى 1297.6 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ آب أغسطس 2001، وارتفع مؤشر"فاينانشال تايمز"لأسهم الشركات البريطانية الكبرى 0.5 في المئة إلى 5709.3 نقطة. وكان مؤشر"داو جونز"الصناعي الأميركي أقفل أول من أمس مرتفعاً 1.2 في المئة إلى 10847.4 نقطة، في حين ارتفع مؤشر"ناسداك"المركب 1.7 في المئة إلى 2243.7 نقطة.