ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في ستة أسابيع أمس، بدعم مما اعتُبر نبرة متفائلة من رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول، حول الشأن الاقتصادي الأميركي، ما عزز توقعات رفع سعر الفائدة أربع مرات خلال هذه السنة. وفي المقابل، قلّصت بيانات تضخم ضعيفة في منطقة اليورو التوقعات، بأن يخفّض البنك المركزي الأوروبي حوافزه هذه السنة، ما دفع اليورو إلى التراجع إلى أدنى مستوى في ستة أسابيع في مقابل الدولار، وأقل مستوى في ستة أشهر في مقابل الين الياباني. وأظهرت بيانات صدرت أمس، أن ازدهار قطاع الصناعات التحويلية في منطقة اليورو تباطأ أكثر الشهر الماضي، ما أضاف إلى المعنويات السلبية ودفع اليورو إلى الهبوط إلى 1.21835 دولار. وقفز مؤشر الدولار إلى 90.744، إذ ينبئ تفاؤل باول في شأن الاقتصاد في شهادة عامة هي الأولى له بعد توليه منصبه، بأن البنك المركزي «سيرفع سعر الفائدة مرة أخرى إضافة إلى ثلاث مرات تتوقعها السوق». وانخفض اليورو مقابل الين إلى 129.86 ين، وهو أدنى مستوى منذ مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي، وتراجع 5.6 بالمئة عن أعلى مستوى في عامين ونصف العام والذي بلغه قبل شهر. وسجل الدولار الأسترالي أدنى مستوى في شهرين في مقابل الدولار الأميركي وأقل مستوى في تسعة أشهر مقابل الين، بعدما أظهرت بيانات النشاط الاستثماري الأسترالي تدنياً نسبته 0.2 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي. وتم تداول الدولار الأسترالي بانخفاض 0.5 في المئة عند 0.7725 دولار، بعدما تراجع لفترة وجيزة إلى 0.7717 دولار. أما سعر الذهب، فتراجع إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع أمس، متأثراً سلباً بارتفاع الدولار. بينما كان المستثمرون يتأهبون لمتابعة الجلسة الثانية لشهادة باول أمام اللجنة المصرفية لمجلس الشيوخ أمس. ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 1313.81 دولار للأونصة، بعدما لامس 1312.26 دولار، وهو أدنى مستوى منذ التاسع من شباط (فبراير) الماضي. وهبطت الأسعار أكثر من واحد في المئة منذ بداية هذا الأسبوع. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.2 في المئة إلى 1314.7 دولار للأونصة. في أسواق الأسهم، انخفض المؤشر «نيكي» للأسهم اليابانية إلى أدنى مستوى في أسبوعين تقريباً عند الإغلاق أمس، إذ تأثرت المعنويات بتراجع وول ستريت الليلة الماضية. بينما أضر انخفاض اليورو مقابل الين بأسهم شركات مثل مصنعي المعدات الدقيقة. ونزل المؤشر القياسي 1.6 في المئة ليغلق عند 21724.47 نقطة وهو أدنى مستوى منذ 16 شباط الماضي، والمؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.6 في المئة أيضاً إلى 1740.20 نقطة. وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً، بعدما سجل المؤشران «داو جونز» و «ستاندرد آند بورز 500 « أسوأ أداء منذ كانون الثاني (يناير) 2016 . بينما عبّر المستثمرون عن قلقهم في شأن صعود الين أمام اليورو، ما أضاف إلى الميل للعزوف عن المخاطرة.