غادر سعيد شدادي وعجيب شعيب المشتبه بانتمائهما الى تنظيم"القاعدة"وعلاقتهما باعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001، السجن في اسبانيا قبل ايام قليلة، ويحذو حذوهما محمد ظاهر ومحمد ندل الكايد، في حال لم تتخذ المحكمة العليا اجراءات سريعة في حقهما قبل 17 شباط فبراير المقبل. وحكم على هؤلاء بالسجن نحو 8 سنوات، لكن المحكمة العليا لم تثبت الاحكام عليهم ما يمنع استمرار احتجازهم بعد اكمالهم نصف فترة العقوبة، علماً ان 18 من 24 من المعتقلين استأنفوا الاحكام. وايضاً، سيغادر السجن خوسيه لويس غالان ومحمد غالب قلعجي، وذلك في آب اغسطس وتشرين الاول اكتوبر المقبلين. وسيفرض عدم تثبيت المحكمة العليا الحكم ضد مراسل قناة"الجزيرة"تيسير علوني المحكوم بالسجن سبع سنوات، اطلاق سراحه مطلع 2008، وكذلك بالنسبة الى عماد الدين بركات المحكوم 27 سنة عام 2014، علماً ان مصادر المحكمة اشارت الى انه يصعب النظر في احكام هؤلاء قبل خروجهم من السجن. وزاد الجدل في اسبانيا بعدما أعلنت وسائل الإعلام ان التساهل القضائي وعدم التشدد في تطبيق القوانين ووجود بعض الثغرات في نصوصها اضافة الى"بطء العدالة وارتكاب الاخطاء"، تسببت سابقاً في اطلاق سراح اللقمة لعمري المتهم بالمشاركة في اعتداءات مدريد والذي فجر نفسه مع سبعة من رفاقه بعد ايام من تفجير القطارات في 11 آذار مارس 2004، كما تتسبب بخروج متهمين آخرين بالاعتداءات قبل محاكمتهم، نظراً لأن المحقق خوان ديل اولمو الذي جمع في الملف حتى الآن نحو 60 الف صفحة، لم يبدأ كتابة قراره الظني لتعيين موعد المحاكمة الذي من المفترض ان يكون قبل آذار مارس 2008. ويصادف هذا التاريخ آخر مهلة يمكن للمحكمة ان تحتجز فيها اول المعتقلين الرئيسيين ومن تعتبره احد منفذي التفجيرات: جمال زوغام وعدد من رفاقه، في شكل احترازي. وظهرت بوادر عملية"شد حبال"بين القاضي ديل اولمو الذي يطلب عدداً اكبر من المساعدين، ومجلس القضاء الاعلى الذي يتهمه بالبطء، في حين أكدت جمعية ضحايا الارهاب انها اصبحت ضحية مزدوجة للارهابيين والعدالة على حد سواء، وطالبت السلطات القضائية بوضع محاكمة الارهابيين على جدول اولوياتها. وأشارت وسائل الاعلام ايضاً الى ان الجزائري عبدالحكيم فكار وهو احد القياديين السلفيين الذين تعتبر وزارة الداخلية انه يقوم بنشاط"ارهابي"في اسبانيا حوكم ودين عام 1994 بتهمة القتل وحيازة السلاح وأكمل نصف عقوبته عام 2002، لكن اجهزة الامن لم تنفذ قرار طرده. وتبين في ما بعد انه انشأ خلية سلفية اعتقل بعض اعضائها اخيراً"آخرهم منذ ايام قليلة ولاذ هو بالفرار بعد صدور امر اعتقال بحقه.