أكد مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفعت بنسبة 29 في المئة في العالم في 2005، مقارنة بالعام 2004، لتصل إلى 896.7 بليون دولار. وللمرة الأولى منذ 1977، احتلت بريطانيا المرتبة الأولى عالمياً من حيث تدفق الرساميل إليها، وزادت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول المتقدمة بنسبة 38 في المئة في 2005 لتصل إلى 573.2 بليون دولار، في حين حطمت الدول النامية أيضاً الرقم القياسي بحصولها على 273.5 بليون دولار 13 في المئة. وحصلت بريطانيا على 219 بليون دولار من اصل 573 بليوناً استثمرت في الدول الغنية، أي بزيادة 182 في المئة، مقارنة بالعام 2004. وهذا هو اكبر مبلغ على الإطلاق يتم استثماره في دولة أوروبية. ويشير مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية مع ذلك، إلى ان هذا الرقم يشمل الاندماج الذي حصل بين"شل ترانسبورت أند تريدينغ"وپ"رويال داتش بتروليوم"بقيمة 100 بليون دولار. وشهدت فرنسا التي فقدت بعض الاستثمارات في 2004، مضاعفة الاستثمارات فيها لتصل إلى 48.5 بليون دولار. وتعود زيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الدول الغنية أيضاً، وخصوصاً في أوروبا، إلى تسديد القروض الضخمة للشركات، والى مناخ اقتصادي اكثر تشجيعاً، بحسب المؤتمر. وأدى تدفق الاستثمارات إلى الدول العشر الجديدة الأعضاء في الاتحاد الاوروبي، والتي تقع في غالبيتها في أوروبا الوسطى والشرقية، إلى قفزة نسبتها 36 في المئة لتصل إلى 38 بليون دولار. في المقابل وللمرة الأولى منذ 1999، بقيت الاستثمارات الأجنبية المباشرة مستقرة في الصين حول 60 بليون دولار، سجلت في 2004. وقفزت الاستثمارات في الهند بنسبة 12 في المئة لتصل إلى ستة بلايين دولار، أما المخصصة للولايات المتحدة فزادت بنسبة 11في المئة لتصل إلى 106 بلايين دولار، والى 9.4 بليون دولار في اليابان بزيادة 21 في المئة. وزادت الاستثمارات في أفريقيا بنسبة 55 في المئة لتصل إلى 29 بليون دولار، مع زيادات في الدول المنتجة للنفط، في مصر وجنوب أفريقيا. وفي أميركا اللاتينية، شهدت البرازيل انخفاضاً بنسبة 15 في المئة في الاستثمارات الأجنبية لتصل إلى 16 بليون دولار، في حين ان الاستثمارات الأجنبية المباشرة في كولومبيا زادت بنسبة 48 في المئة بفضل شراء المجموعة البريطانية"ساب ميلر"معمل الجعة الكولومبي"بافاريا"ب4.8 بليون دولار.