كشف ضياء الدين الفياض، القيادي في كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"الشيعية ان ثلاث مجموعات ارهابية نجحت في التسلل الى داخل مدينتي النجف وكربلاء قادمة من الحدود السورية - العراقية بهدف اغتيال خمسين قيادياً من"منظمة بدر"الجناح العسكري السابق في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم، فيما حذرت مصادر أخرى من"تخطيط الارهابيين لعمليات واسعة وضخمة منها عمليات انتحارية كبيرة الحجم في المدينة"، بينما أكد قائد شرطة كربلاء"عدم العثور على سيارات مفخخة أو ارهابيين". وأشار الفياض الى ان هذه المجموعات الارهابية التي تلقت دعماً لوجستياً من عناصر من داخل المدينتين"على علم ودراية بالمدينتين وربما تكون مقربة من بعض الاوساط فيهما". الى ذلك، حذرت أوساط في مكتب رئيس"المجلس الأعلى"من ان"اختراقات في الاجهزة الأمنية قد تتسبب في حدوث كوارث ارهابية في البلاد"، مضيفةً ان"الحكيم يعتقد ان تطهير هذه الاجهزة من المندسين بات امراً ضرورياً لوقف الحرب على الشيعة وآل البيت". بدوره، أكد القيادي في"هيئة اجتثاث البعث"علي الفيصل"تسلل ارهابيين الى النجف وكربلاء"، موضحاً ان"الاجهزة الأمنية في المحافظتين نجحت في القاء القبض على مجموعة ارهابية اعترفت بوجود مخطط لاغتيال مرجعيات وقيادات شيعية على وشك التنفيذ". وأشار الى"حملات دهم واسعة في كربلاء بحثاً عن ارهابيين يعدون لعمليات واسعة وضخمة منها عمليات انتحارية كبيرة الحجم". يذكر ان كربلاء 120 كلم جنوببغداد تشهد استنفاراً أمنياً واسعاً وتوتراً بين الاهالي على خلفية المعلومات عن تسلل الارهابيين اليها، فيما فرضت السلطة المحلية في المدينة حظر التجول من الثامنة صباحاً الى الثالثة بعد الظهر، ومنعت دخول الزائرين اليها وأغلقت منافذ المدينة الخارجية. قائد شرطة كربلاء العميد كريم حاجم الحسناوي قال ل"الحياة"ان"حظر التجول موقت بعد ورود معلومات عن تسلل ارهابيين الى المدينة لتنفيذ عمليات ارهابية خلال الزيارة الشعبانية"التي سيتوجه خلالها الملايين من الزوار الشيعة من مختلف انحاء العراق الى كربلاء. وأوضح ان قوات الامن نشرت نحو خمسة آلاف من عناصرها في ارجاء المدينة بعدما أغلقت كل منافذها ومنعت الدخول والخروج منها. وأكد ان"الشرطة لم تعثر على اي سيارة مفخخة او معدات تفجير وكذلك لم تعتقل اي مشتبه به او ارهابي". وبدت شوارع كربلاء، التي تجولت فيها"الحياة"أمس، فارغة الا من سيارات الشرطة التي جابت المدينة محذرة المواطنين من الخروج عبر مكبرات الصوت، وعززت الشرطة والحرس الوطني والجيش وجودها في المنطقة التي تضم مرقدي الامام الحسين واخيه العباس، حيث أقيمت اكثر من عشرين نقطة تفتيش داخل المدينة لا يفصل بين نقطة وأخرى اكثر من 50 متراً.