حقق المصرف"التجاري - وفا بنك"المغربي أرباحاً صافية بلغت 773 مليون درهم نحو 86 مليون دولار في النصف الاول من العام الجاري، في مقابل أرباح لم تتجاوز 90 مليون درهم في النصف الاول من العام الماضي، الذي أعلن فيه عن قيام المصرف الجديد بدمج كل من"البنك التجاري"و"بنك الوفاء"، في مجموعة مالية واحدة استعداداً لتحرير قطاع المصارف، غداة تطبيق بنود بازل 2 في عام 2007. وقال المصرف في بيان له، ان مجلس الإدارة صادق على الحسابات الجديدة، وقرر توزيع أرباح على عوائد الأسهم، وقدر مجموع نشاط المصرف ب 116 بليون درهم نحو 13 بليون دولار، ليحتل المرتبة الأولى بين المصارف المغربية الخاصة، والأكبر في شمال أفريقيا. وتسيطر مجموعة"اونا"على غالبية اسهم المصرف الجديد، وسبق ان تملكت حصص عائلة الكتاني الثرية، التي كانت تملك نحو نصف رأس مال بنك الوفاء، قبل دمجه مع المصرف التجاري في نهاية عام 2003، وبذلك سيطرت"اونا"على جزء مهم من نشاط المصارف والتأمين وقروض العقار والتأجير، إضافة إلى القطاعات الصناعية والإنتاجية التي تديرها عبر فرعها"الشركة الوطنية للاستثمار". بدوره، أعلن البنك المغربي للتجارة الخارجية، المجموعة المالية الثانية الخاصة، التي يقودها عثمان بن جلون عن تحقيق أرباح صافية قيمتها 270 مليون درهم نحو 30 مليون دولار في النصف الاول من العام الجاري، وبزيادة نسبتها 28 في المئة عن أداء العام الماضي. وأعلنت الشركة الوطنية للاستثمار"اس ان أي"، الذراع الصناعي لمجموعة"اونا"، عن تحقيق أرباح صافية في النصف الاول من عام 2005، قيمتها 590 مليون درهم 65،7مليون دولار، في مقابل 331 مليون درهم في النصف الاول من عام 2004. وقدرت إيرادات الشركة ب 873 مليون درهم، وزاد رأسمالها الذاتي الى 6،3 بليون درهم . وتهتم الشركة الوطنية للاستثمار بقطاعات انتاج الإسمنت والحديد والسكر والزيوت الغذائية والألبان ومشتقاتها والمشروبات. أما"اونا"القابضة، فحافظت على نتائج العام الماضي نفسها، وحققت أرباحاً بلغت 352 مليون درهم، بينما زادت الإيرادات الى 12 بليون درهم وبنسبة 8 في المئة. وتضررت المجموعة من النتائج غير الجيدة التي حققتها شركاتها العاملة في المعادن الثمينة في غرب أفريقيا، وتراجع قيمة الدولار أمام الدرهم وزيادة المنافسة الأجنبية في السوق المغربية في مجال المنتجات الغذائية. وفي المقابل حققت المجموعة نتائج جيدة في مبيعات السيارات عبر فرعها سوبريام، وفي قطاع التوزيع والتجارة، عبر التوسع الذي تشهده سلسلة المتاجر الراقية مرجان واسيما في عدد من المدن المغربية. ويتوقع المراقبون ان تنعكس أرباح الشركات المغربية إيجاباً على أداء بورصة الدار البيضاء، التي حققت أداء سنوياً بلغ 14 في المئة. وتسيطر"أونا"على 60 في المئة من اسهم بورصة المغرب، التي يقدر رأسمالها بنحو 27 بليون دولار.