قبل سنتين ونصف السنة حملت ايران على الاقرار للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها تبني منشآت سرية تتولى تخصيب اليورانيوم وانتاج البلوتونيوم، ويسع المنشآت هذه انتاج مواد تستعمل في صنع أسلحة ذرية. والى ذلك، سعت ايران، ولا تزال تسعى في تجهيز صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس من النوع نفسه....وانتهاكات ايران تحمل على الخشية من ألا يقتصر برنامجها النووي، على خلاف زعمها، على أغراض سلمية وحسب.... وأقر مجلس حكام الوكالة بالاجماع ستة قرارات دعت ايران الى تعليق انشطتها المخالفة ... واذا لم تلتزم ايران اتفاق باريس في تشرين الثاني نوفمبر 2004، واستمرت على انتهاكاتها، تهدد ذلك آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وهما منطقتان هشتان، بالزعزعة والاضطراب. ودعا دولاً أخرى الى تطوير طاقاتها النووية الخاصة، وبدد الأمل في اخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل... ولا تملك ايران بعد مفاعلاً نووياً واحداً يسوغ استعمال الوقود النووي الذي تعزم ايران على انتاجه، وتزعم الحاجة اليه، والمفاعل قيد الانشاء وقوده، بحسب الاتفاق، من روسيا طوال عشرة أعوام.... ويعد العالم 31 بلداً تملك مفاعلات نووية، ولم"يطور معظمها صناعة دورة تحويل وقود كاملة.... وفي تقريره الأخير خلص محمد البرادعي الى ان"شفافية"ايران التامة لا تزال وعداً.... فعلينا جميعاً ان نرد على التحدي. عن فيليب دوست بلازي وزير الخارجية الفرنسي، يوشكا فيشر وزير الخارجية الألماني، خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جاك سترو وزير الخارجية البريطاني، لوموند، 23/9/2005