على رغم حال الفرح التي عاشها نجم الكوميديا محمد هنيدي مع انطلاق عرض فيلمه"يا أنا يا خالتي"وتحقيقه إيرادات بلغت نحو 11 مليوناً، فأن مقربين منه نقلوا عنه شعوره حالياً بالاستياء من أصحاب شركات التوزيع لكونهم لم يساندوا فيلمه مثلما ساندوا فيلمي"بوحة"لمحمد سعد، و"ملاكي اسكندرية"بطولة أحمد عز. ما نقله المقربون لنا عن هنيدي هو جزء من"معركة"المنتجين والموزعين التي تشهدها الساحة السينمائية لمصلحة نجوم على حساب آخرين. وكنا أجرينا حواراً مع النجم الكوميدي محمد هنيدي في ذروة نجاح فيلمه وتحقيقه لايرادات يومية في ايام عرضه الاولى كانت تجاوز نصف مليون في اليوم وهنا نص الحوار: قدمت هذا العام من خلال فيلمك"يا أنا يا خالتي"شخصية"الخالة نوسة"وبحسب ما صرحت من قبل ان الشخصية سبق أن قدمتها في مسرحية"الابندا"باسم"خالتي نعيمة"قبل 7 سنوات تقريباً، هل تأخرت في استثمار هذه الشخصية سينمائياً؟ - جذور الشخصية"الخالة نوسة"تمتد لسنوات الدراسة الجامعية وأثناء الدراسة في معهد السينما وكنت وقتها امثل هذه الشخصية لأصدقائي وزملائي، ثم قدمتها على المسرح فعلاً من خلال مسرحية"الابندا"ولاقت نجاحاً كبيراً. وفكرت مرات أن أعيد تقديمها في المسرح مرة أخرى، ولكن تراجعت حتى لا يُقال انني اكرر نفسي. وهذا العام قررنا تقديمها في السينما وعلى رغم أن مشكلات عدة واجهتنا في تقديمها لأنها كثيرة الحكي ولها طريقة في الاداء. ولهذا ولأنها شخصية ناجحة في المسرح بذلنا جهداً كبيراً في تقديمها سينمائياً، اعتقد ان الفيلم اسعد الجمهور كثيراً والحمد لله الايرادات تؤكد ذلك. هل تأخرت في استثمار هذه الشخصية سينمائياً؟ - لا، لأنني كنت ابحث عن موضوع لهذه الشخصية، بعد ان وجدت أنه من الظلم ان أقدمها في مشهد أو مشهدين، لأن"نوسة"فعلاً تستحق فيلماً لأنها حالة وموضوع. قدمت خمسة افلام مع المخرج سعيد حامد، يبدو أن بينكما تفاهماً؟ - الحمد لله، هو يفهمني كويس جداً. والحقيقة أنني ارتاح للعمل مع سعيد حامد مثلما اسعد بالعمل مع مخرجين آخرين. لعبت في فيلم"يا أنا يا خالتي"شخصيتين فإلى جانب"الخالة نوسة"لعبت شخصية تيمور ماذا عن هذه الشخصية؟ - تيمور شاب يعيش مع والده حسن حسني وهو يدرس في كلية التربية الموسيقية ويقع في غرام فتاة أمها"مغرمة"بالدجل والشعوذة، وتُقيِّم العريس على اساس كلام الدجالين فينتهز تيمور الفرصة ويتقمص شخصية نوسة الدجالة. شخصية"تيمور"كوميدية حتى في اختيارك دراسة آلة الكونترباص؟ - يضحك حتى تناسب طولي. هل ترى أن الحالة العامة في المجتمع لها تأثير في"حالة الضحك"؟ - الناس في حاجة الى الضحك حالياً، ازاء الاحداث والهموم، والحياة مملوءة بالضغط العصبي ولهذا فإن للضحك هذه الايام قيمة عظيمة. مع كل سنة، كيف يكون تفكيرك في احداث الضحك؟ - مع بدء عرض الفيلم أتابعه بشكل جيد وأقوم بتحليل كل شيء، ما هي المناطق التي اسعدت الجمهور؟ وكيف كانت ردود فعل الناس؟ انني احرص في كل فيلم اقدمه على ان يحمل جديداً ومفاجآت ولكن الأساس عندي دائماً هو إحداث أكبر قدر من الإضحاك. هل تستطيع أن تقول لنا بجرأة ما هي نظرتك لما قدمت في الاعوام الماضية؟ - في السنوات الماضية، وبفضل الله، حققت ارضية جماهيرية كبيرة. وخلاصة ما اكتسبته من هذه السنوات هو ضرورة الاستمرار في إسعاد الناس، فأنا متعتي الحقيقية اضحاك الناس وأنا فرحان هذا العام بشكل خاص لأن الاطفال اسعدهم الفيلم? وجه البعض لك انتقادات بدعوى انك قمت بارتداء ملابس الشخصية"الخالة نوسة"وظهرت بها في برنامج"السينما والصيف"الذي يقدم على قناة روتانا سينما مع الدكتورة هالة سرحان؟ - يضحك، هل هذا معقول؟ اعتقد أن الذين كتبوا هذا الكلام لم يشاهدوا الفيلم لأن الدكتورة هالة سرحان هي ضيفة شرف الفيلم وأنا أوجه لها الشكر على مساندتها لنا، كما انني اؤكد أنني لا يمكن أبداً أن"ألبس"الشخصية واحضر بها برنامج. ما أكثر جملة سمعتها من الجمهور واسعدتك؟ - الجمهور دعا لي وقال: انك اسعدتنا. وأنا اتمنى دائماً ان أكون احد الذين يسعدون الناس.