يتوقع أن يخطو الممثل الكوميدي علاء ولي الدين خطوة جديدة من خلال فيلمه الجديد "عبود على الحدود" الذي يؤدي فيه للمرة الأولى البطولة المطلقة ويشاركه حسن حسني وعزت أبو عوف، القصة والسيناريو والحوار لأحمد عبدالله والإخراج لشريف عرفة. ما الجديد في "عبود على الحدود"؟ - قصة الفيلم كلها جديدة، لا أعتقد أن أحداً قدم هذه الفكرة من قبل، أمثل شخصية "عبود" الشاب "التخين" الذي يعاني والده حسن حسني من تفاهته وعدم قدرته على تحمل مصاعب العمل، ويحلم بأن يدخله الجيش ليتعلم "المرجلة" أو يكون شاباً خشناً يستطيع مواجهة الحياة بمصاعبها وشدائدها، لكن عبود ابنه الوحيد، وبالتالي لديه إعفاء من تأدية الخدمة العسكرية، لذلك يقرر الأب أن يتزوج لينجب ولداً، ويصبح على ابنه عبود أن يؤدي الخدمة العسكرية، وبالفعل يتزوج وينجب ولداً ثم يصحب عبود لتسليم نفسه الى الجيش، وتحدث مفارقة كوميدية تجعل عبود تفوته إجراءات الجيش، لكنه يضطر الى تسليم نفسه لتبدأ إجراءات جديدة ويسافر الى الحدود، حيث تحدث مفارقات كوميدية للعسكري "التخين". ما شكل الكوميديا التي ستقدمها في الفيلم؟ - لن أقول "نكت"، ولن أعتمد على شكل جسدي، ولكن الكوميديا في الفيلم ستعتمد على المواقف الهزلية التي تحدث لهذا الشاب الذي لا يصلح للجيش، أصلاً، لأن وزنه غير مناسب، كما أننا سنعالج قضايا مصرية معاصرة، بشكل خفيف يضحكنا على همومنا ولا يبكينا عليها حتى نواجهها بروح متفتحة للحياة، لذلك يمكننا القول إنها كوميديا لائقة للقرن المقبل، فسنة 2000 اصبحت أقرب مما نتصور. ما رأيك في قول بعضهم إنك تحاول تقليد اسماعيل ياسين الذي قدم سلسلة أفلام في الجيش والحربية؟ - "حدوتة" الفيلم مختلفة تماماً، والقضايا التي نطرحها لم تكن موجودة أيام اسماعيل ياسين، لذلك أقول انتظروا بعد مشاهدة الفيلم نتحاسب ونرى إذا كنت أقلد أم لا؟ هل تعتقد أن لغة العصر السينمائية هي الكوميديا لتوصيل فكرة جديدة؟ - الكوميديا ليست استهزاء من شيء، أو عملاً ليس له قيمة، فبالضحك وحده نستطيع مواجهة مشاكلنا وإدراكها، كما أنهما لا يؤديان الى نتيجة ولا ينجحان في الوصول الى المشاهد. لاحظنا أنك اختفيت منذ فترة طويلة عن السينما. ما السبب؟ - اعتقد أنني فرضت على نفسي فترة انتظار استمرت عاماً كاملاً، رفضت فيها عدداً من السيناريوهات للسينما، لأنني اعتبرت الفترة الماضية أنبوب اختبار بعد أن أحدث محمد هنيدي طفرة سينمائية كبيرة، وأثناء انتظاري قابلت المؤلف أحمد عبدالله وسألني عن سبب اختفائي فأخبرته عن مخاوفي، فقال إن لديه فكرة جيدة، فأعجبتني فعرضناها على شريف عرفة، وجلسنا كلنا نتناقش فيها ليكتبها أحمد حتى مر عام تقريباً فشرعنا في التصوير. هل يقدم الفيلم وجوهاً شابة؟ - معنا كريم عبدالعزيز الذي أثبت نجاحه سينمائياً، وكان من المفروض ان يلعب دوره أحمد السقا لكنه لم يستطع لانشغاله في فيلم "همام في امستردام"، مع هنيدي، وكريم خامة فنية جديدة من نوعها وسيقدم الكثير، ومعنا أيضاً مجموعة شباب آخرين مثل أحمد حلمي المذيع اللامع في الفضائية المصرية الذي قدم أعمالاً تلفزيونية عدة، لكنها لم تذع في مصر، ومحمود عبدالغني الذي يعمل في السينما للمرة الأولى، وكلهم وجوه مبشرة، وأثق في أنهم سيثرون العمل السينمائي. ألم تخف من نسيان جمهورك لك في فترة غيابك عنهم؟ - لا أعتقد أن الجمهور يمكن أن ينساني بسهولة، لأنني والحمد لله استطعت أن أصل الى قلوبهم من خلال أعمالي التي تذاع في التلفزيون باستمرار، كما أنني كنت ألقاهم يومياً على خشبة المسرح من خلال مسرحية "ألابندا"، فأنا لم أغب ولكنني كنت في فترة تأمل للوضع الجديد. وهل تعتقد أن السوق يستوعب كل هذا الكم من الأفلام الكوميدية؟ - السوق ينتظر هذه الأفلام وسيستوعبها، فطالما ان الفيلم جيد ويحترم عقول الناس ويحتوي على عناصر النجاح من قصة الى سيناريو الى اخراج فلا يبقى سوى "تساهيل ربنا". كان من المفترض أن تلعب مع هنيدي بطولة فيلم "فيلم هندي" لمَ اعتذرتما عنه؟ - اعتذرنا لأن ظروف الفيلم لم تكن ملائمة لنا اذ حدثت مشاكل خاصة بالانتاج، وإن كانت قصة الفيلم جيدة والمخرج داود عبد السيد من أحسن المخرجين الموجودين، لكن في النهاية "كل شيء نصيب". ولمَ أنت بعيد عن شاشة التلفزيون؟ - نشأت ممثلاً على خشبة المسرح، وفي السينما، والناس عرفتني من خلالهما، وكان الفيديو يأتي في الوقت الضايع بين الاثنين، أو "حتى أعيش"، لكن الآن وصلت الى مرحلة أحاول من خلالها إثبات قدراتي كممثل وتحقيق طموحي الفني. علاء ولي الدين هل يتغير شكله في عبود؟ - سيكون شكلي فنياً مختلفاً، لأن ملامحي وجسمي كما هي، وعموماً الناس لم تعتد على نمط كوميدي معين، لي، فكل عمل أظهر فيه بشكل جديد، وإذا كانت الناس تعودت على شكل خاص بي فأنا في "عبود" شيء مختلف تماماً.