سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المحاصرون رفضوا نداءات للاستسلام ووصفوا رجال الامن ب "الكفرة" وثلاثة منهم فجروا انفسهم بأحزمة ناسفة . قوات الامن تدهم "مقراً" في ادلب ل "تنظيم اصولي" ومقتل 8 متشددين غير سوريين لهم علاقة بالعراق
شهدت احدى قرى محافظة ادلب، شمال سورية، واحدا من أعنف الاشتباكات بين قوات الامن والمجموعات الاسلامية المتشددة في البلاد. وأدى الاشتباك الى مقتل ثمانية، بينهم ثلاثة فجروا انفسهم بأحزمة ناسفة بعدما وصفوا رجال الامن ب"الكفرة"، واصابة عنصر امن ب"جروح طفيفة". وعلمت"الحياة"ان"المقر الملغوم بالمتفجرات"الذي دهمته امس اجهزة الامن الجوي، في مزرعة في بلدة الحامدية كان"مقرا اساسيا"اقام فيه افراد"الخلية"التابعة ل"تنظيم اصولي له علاقات ببعض الدول العربية"يحملون جنسيات غير سورية. وقال شهود عيان في ادلب، في اتصال مع"الحياة"، ان شخصا من مدينة حلب يدعى"م. حاج"اشترى قبل اسبوع مزرعة من"خ. د."من اهالي مدينة معرة النعمان، وانه نتيجة"عملية الرصد المكثفة والمفصلة من قبل قوات الامن لافراد المجموعة علمت ان افرادها على وشك القيام باعمال ارهابية، الامر الذي تطلب تدخلا حاسما بالموضوع". واوضح الشهود ان قوات من الامن الجوي وصلت فجرا الى المزرعة الواقعة على الطريق السريع بين دمشق وحلب، وطوقت المكان ثم"طلبت من الجميع الاستسلام مرة اولى، فرفضوا. ثم تم طلب طائرة حوامة لاظهار القوة والجدية بالامر مع طلب آخر بالاستسلام. لكنهم رفضوا الاستسلام، وباشروا بتوجيه كلمات حادة لقوات الامن ونعتهم بالكفرة. وبعد عملية التطويق، فجر ثلاثة انفسهم فجأة باحزمة ناسفة، ثم جرى تبادل لاطلاق النار حيث استخدم المتطرفون قذائف"ار بي جي". وقتل خمسة متطرفين في الاشتباك، وأصيب عنصر امن بجروح طفيفة، ونقل الى مستشفى قريب". وقال احد الشهود الذي كان قريبا من مكان حصول الاشتباك:"ان المزرعة كانت ملغومة، ولعبت الصدفة والخبرة دورهما في عدم تعرض قوات الامن الى اصابات اضافية"، مشيرا الى اكتشاف"عدد من الاحزمة الناسفة المشابهة الى تلك التي تم استخدامها في تفجيرات الفنادق في عمان، اضافة الى اسلحة وذخيرة متوسطة واجهزة كمبيوتر واسطوانات غاز". ونتيجة استخدام احد المحاصرين، خلال عملية الدهم، لجهاز النقال، تعاملت قوات الامن مع العملية ب"حذر شديد". وقال احد الشهود :"ان المستودع بقي في حال اشتعال الى بعض الظهر"مع ان العملية انتهت في حدود العاشرة صباحا. وتبعد الحامدية نحو 70 كيلومترا عن مدينة حلب التي وقع فيها اشتباك قبل ثلاثة ايام أدى الى اصابة ثلاث بإصابات بليغة ناتجة عن تفجير سيارة"بيك - اب"كانوا يستخدمونها. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة"امس ان التحقيقات مع افراد"الخلية الارهابية"، قبل ان يفارقوا الحياة نتيجة اصاباتهم، ساهمت في كشف"المقر القيادي"للتنظيم في الحامدية، بعد اكتشاف"مصنع"للمتفجرات، اضافة الى اوكار لتخزين الاسلحة في دمشق. واوضحت:"تم الكشف في اليومين الاخيرين عن مستودعات اسلحة ورشاشات وقذائف ار بي جي". وكان عدد من اهالي محافظة ادلب تسلل في شكل غير شرعي ل"الجهاد ضد الاميركيين". كما ان مصادر رسمية سورية قالت ان نحو أربعة آلاف سوري، قاتلوا او حاولوا القتال في العراق. وافادت"الوكالة السورية للانباء"سانا ان مجموعة ادلب"خلية في تنظيم ارهابي تكفيري"، وان قوات الامن"صادرت اسلحة متنوعة واحزمة ناسفة ومتفجرات كانت في حوزتها"، قبل ان تشير الى ان"الجهات المعنية بدأت بالتحقيقات اللازمة". وكانت مصادر رسمية اعلنت اكتشاف"مصنع"للاسلحة واوكار تخزين اسلحة ومتفجرات في مدينة حلب وخطط لاستهداف مسؤولين ومواقع رسمية، نتيجة التحقيقات مع اثنين من افراد"خلية حلب"قبل وفاتهما. وقال خبراء سوريون ان عددا من المتشددين بات يقوم بعمليات سرقة لتمويل خطط تنظيم"جند الشام"، مشيرين الى وجود"معلومات عن شرائهم اسلحة ومتفجرات مهربة من لبنان لإعادة الخلافة الاسلامية الى سورية".