أنهى محققو الأممالمتحدة أمس استجواب خمسة مسؤولين سوريين في فيينا فيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري. وقالت مصادر دبلوماسية ان اثنين من المسؤولين انتهى استجوابهما بمقر الأممالمتحدة في فيينا يوم الاثنين وعادا إلى دمشق، واستجوب الثلاثة الآخرون أمس ومن المتوقع ان يعودوا إلى وطنهم في نفس اليوم. ووافقت سورية التي تنكر أي دور لها في الاغتيال على استجواب مسؤوليها بمقر المنظمة الدولية الأوروبي بالعاصمة النمساوية بعدما حصلت على ضمانات من روسيا العضو الدائم بمجلس الأمن على السماح لهم بالعودة. ونقلت وكالة الانباء النمساوية عن مصادر دبلوماسية رفضت كشف هويتها ان اثنين من المسؤولين الثلاثة هما عبد الكريم عباس رئيس فرع فلسطين وظافر اليوسف المسؤول عن قسم الاتصالات والتنصت. واضافت الوكالة ان العقيد المتقاعد سميح قشعمي، احد مساعدي العميد رستم غزالة الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، لن يدلي بافادته خلافا لمعلومات سابقة. ووفق معلومات غير مؤكدة، فان «الرجل الثالث» الذي يتم استجوابه أمس قد يكون هسام طاهر هسام المعروف ب «الشاهد المقنع» والذي اكد في 28 تشرين الثاني - نوفمبر الفائت انه ادلى بافادته للجنة التحقيق الدولية تحت «الاكراه والتهديد». من ناحية ثانية تم ضبط مخبر لتصنيع المتفجرات في مدينة حلب يحتوى على كل ما يلزم لتصنيع المتفجرات من مواد و أدوات ووسائل للتدريب على الأعمال الإرهابية وتنفيذ عمليات تفجيرية ضد أماكن ومنشآت عامة ومبان حكومية ومقرات الأمن وحسب الخبر الرسمي السوري فإن قوات مكافحة الإرهاب ضبطت وثائق لدى المجموعة الإرهابية التكفيرية التي طوقتها صباح الأحد الماضي وأصابت اثنين من أفرادها إصابات بالغة تمكنت من خلال الوثائق من اكتشاف التخطيط لعمليات رصد ومتابعة لمسؤولين حكوميين ولمقرات رسمية ومنشآت عامة. وقالت (سانا) إن الإرهابيين المصابين اعترفا قبل مفارقتهما الحياة بسبب إصاباتهما البليغة بنية تلك المجموعة التكفيرية إجراء اتصالات مع جماعات مشابهة تنشط وتعمل في الدول المجاورة لسورية كما اعترفا بالتخطيط للسطو على بنوك ومحال تجارية ومؤسسات اقتصادية بهدف تمويل عملياتهم الإرهابية. يذكر أن قوات مكافحة الإرهاب ضبطت في عملياتها الأخيرة ضد الإرهابيين التكفيريين عدة مخابئ أسلحة ومتفجرات في أوكار متفرقة في محافظة حلب وضواحي دمشق من بينها بنادق حربية ورشاشات خفيفة ومتوسطة وقذائف مضادة للدبابات ومسدسات وقنابل ومواد متفجرة وصواعق وفتيل تفجير وأحزمة ناسفة و أجهزة اتصال متنوعة إضافة إلى وثائق شخصية وأدبيات ومنشورات تكفيرية وكان البعض من هذه الأسلحة قد تم إدخاله إلى البلاد من لبنان ومن ثم تم ضبطه أثناء محاولة إعادة نقله إلى لبنان اثر الملاحقة الأمنية.